عاد بخفي حنين..حسن كرم منتقدا الوفد الرياضي الكويتي

زاوية الكتاب

كتب 727 مشاهدات 0


السياسة

«شبعونا طق… شبعناهم سب»!

حسن علي كرم

 

لا اعتقد أن ثمة مثلاً أقرب لخيابة الوفد الحكومي الرياضي الذي قاده عبدالله معيوف والعائد من رحلة المكسيك العاصمة خالي الوفاض كما هذا المثل أعلاه الذي اخترناه عنواناً لمقالتنا، فالوفد قبل مغادرته وضع الشمس بيد الجمهور الرياضي والقمر بيد المسؤولين الحكوميين مبشراً عودته من المكسيك ظافراً غانماً، رافعاً علم الكويت باليمين وقرار رفع الحظر عن الرياضة الكويتية باليسار غير أنه عاد وعادت الخيبة لا للرياضة الكويتية أنما خيابة للوفد الذي ذهب ممثلاً للرياضة الكويتية وللحكومة الكويتية والخيبة لمن رشح أو أختار هذا الوفد الهزيل كي يدافع عن الحق الكويتي ألا أنه عاد بخفي حنين ولم يكسب إلى جانبه الا (13) صوتاً مقابل (176) مندوباً صوت ضد رفع الحظر بينهم أصوات خليجية شقيقة (!!!)، عاد الوفد بأكياً خائباً محملاً الأخوين الفهد تخريب مهمته والتسبب بحجب أصوات الأغلبية المؤيدة للرفع وخضوع « أنفانتينو» والأتحادين الأسيوي والأفريقي في الأيقاف، لكن المعيوف الذي وزع اتهاماته يميناً و شمالاً تجاهل سؤالاً مهماً وهو أذا كان للأخوين الفهد هذا التأثير العظيم على الـ 176 دولة ليصوت مندوبو ضد رفع الحظر عن الرياضة الكويتية عيل ليش داشين معهما في حرب البسوس، سلموا لهم الراية واتركوا الساحة للاخوة الخمسة، وكفى المؤمنين شر المناكفة والصراع على المناصب والفخامة والنجومية واللمعان، لقد نسي أو يتناسى المعيوف عندما يرمي تبعة الاخفاق على الأخوين الفهد أن احمد الفهد على مدى الـ365 يوماً الذي هو عدد ايام السنة تجده يتنقل من بلدٍ الى بلد يقابل قيادات رياضية وقيادات سياسية ورؤساء دول واخر رئيس دولة يقابله ويجلس أليه كما يجلس صديقين حميمين هو رئيس كوبا رؤول كاسترو يأتي هذا اللقاء بعد الزيارة التاريخية للرئيس الاميركي باراك أوباما لذلك البلد الاشتراكي، وأحمد الفهد الذي يلقي عبدالله معيوف عليه تهمة تخريب التصويت، جميع الرياضات العالمية واللجان الأولمبية تقدم له «تعظيم سلام»، هذا أحمد الفهد لا مقارنة بين الرجلين، صحيح المعيوف لاعب كرة قدم سابق لعب مع نادي كاظمة والفريق الوطني، لكن زمان معيوف الرياضي قد أنتهى، بأعتقادي الخطأ ليس من المعيوف والوفد ألذي رافقه أنما الخطأ ممن كلفوه قيادة مهمة ليست سهلة، ورحم الله امرأ عرف حجمه.

الرياضة الكويتية للمرة الثانية يتوقف نشاطها عالمياً، وفي المرتين إنصب الاتهام على أبناء الشهيد هذا أذا صح، أذن الرياضة الكويتية باتت ملكية خاصة و «ماركة» مسجلة و صكاً موروثاً لأبناء الشهيد، وهذا أذا صح يبقى الصراع أبدياً للاستحواذ على الرياضة بين أبناء الشيوخ وأبناء الغرفة، وهو صراع ظاهره رياضة لكن باطنه صراع سياسي تاريخي.

يعترف الشيخ أحمد الفهد في أحد لقاءاته التلفزيونية أن جانباْ كبيراً من الرياضة سياسي لا في الكويت وحسب وإنما في كل العالم، وهذا معناه ان أحمد الفهد وأخوته متضامنون في تعاطي الرياضة والسياسة معا، ولعل خلطة الرياضة بالسياسة ليست جديدة لا على السياسة ولا على الرياضة الكويتية، وأشرنا الى هذا تاريخياً في مقالة سابقة، غير أن الجديد هو أن الخلاف قد أستشرى داخل البيت الواحد، هناك أنشقاقات في البيت الواحد وتحزب وتعصب لهذا الجانب أو لذاك، ناهيك عن إن الرياضة كونها رياضة وسياسة ايضاً «بزنس» ونجومية ولمعان لكن يبقى الكاسب في هذا الصراع الرياضي بين الشيوخ والتجار المتزلفون وضاربو الدفوف وحارقو البخور!

خلاصة القول أذا صح أتهام عبدالله المعيوف لأحمد الفهد بتخريب التصويت ضد رفع الحظر عن الرياضة الكويتية فمن المؤكد ليس نكاية بالرياضة، أنما نكاية ورسالة بعلم الوصول لخصومه الرياضيين والسياسيين يريدأحمد الفهد أن يقول لهم هذا أنا، وفي كل الأحوال الصراع بهدف الاستحواذ على الرياضة لن ينتهي طالما بقي الصراع صراع كبار، الا ان الخسارة في الأخير على الرياضة الكويتية وعلى الشباب الرياضي الكويتي والخسارة الأكبر للدولة الكويتية وللراية الكويتية التي اختفت من المناسبات الرياضية الدولية.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك