«فيفور» .. أيقونة جديدة لمأساة المهاجرين

عربي و دولي

422 مشاهدات 0


أصبحت رضيعة نجت من حادث انقلاب قارب ادى الى مقتل والديها الثلاثاء الفائت واستحوذت على قلب طبيب ايطالي، الوجه الجديد لمأساة المهاجرين الذين يتدفقون الى ايطاليا في قوارب الموت.

ونقلت الرضيعة «فيفور» امس الاربعاء وحيدة الى جزيرة لامبيدوزا الاقرب الى شواطئ شمال افريقيا منها الى ايطاليا، بعد ان غرق والدها ووالدتها الحامل خلال رحلة مأساوية تركت على اجساد العديد من الناجين اثار حروق خطيرة.

انقلب القارب الذي كان يحمل نحو 120 شخصا بينهم والدا «فيفور» ومعظمهم من مالي ونيجيريا، الثلاثاء بعد ان تدافع المهاجرون الى احد جانبيه عندما شاهدوا قارب نجاة، وهو خطأ متكرر وقاتل ادى الى كوارث اخرى مماثلة.

ونقل الناجون الذين انتشلوا من البحر الى مستشفى لامبيدوزا والى مركز لاستقبال المهاجرين، وكان من بينهم الصغيرة «فيفور» التي كانت ترتدي قبعة زرقاء.

دأب بترو بارتولو الطبيب الوحيد في الجزيرة على العناية بمئات المهاجرين المصابين بنقص التغذية والجفاف والخوف، وفحص جثث لا تعد ولا تحصى لمن غرقوا في مياه المتوسط منذ بدأت ازمة اللاجئين.
الا ان الصغيرة «فيفور» تركت في نفسه اثرا خاصا.

وقال بارتولو «لقد طلبت ان اتبناها، واريد أن ابقيها معي الى الابد».

واضاف في مقابلات نشرتها مختلف وسائل الاعلام الايطالية اليوم، انه اذا لم يتمكن من الحصول على حضانة الطفلة «فان على احد ما ان يتبناها ويمنحها حياة جديدة».

ووصفها بانها «طفلة رائعة. لقد عانقتني، ولم تذرف دمعة واحدة».

شاهد بارتولو الصغيرة «فيفور» عند وصولها في قارب نجاة، وتلقفها من ايدي شابة كانت من بين 20 شخصا يعانون من جروح خطيرة اضطرتها الى دخول المستشفى، واخبرته بمقتل والدي الطفلة الصغيرة.

وفي حال حصل الطبيب بارتولو (59 عاما) على حق حضانة الطفلة، فانها لن تكون الاولى التي يتبناها. فقد تبنى فتى تونسيا كان يبلغ من العمر 17 عاما قبل خمس سنوات، بحسب ما اوردت صحيفة «لا ستامبا» اليومية.


عائلات متضامنة

دفعت قصة الطفلة عشرات العائلات الايطالية الى الاتصال بعيادة الطبيب في لامبيدوزا لطلب تبني الطفلة.

وصرح لصحيفة لا ريبوبليكا «انهم يتصلون من جميع انحاء ايطاليا، وهاتف العيادة لا يكف عن الرنين. انهم يريدون ان يتبنوها، ويتوسلون الي ان يتمكنوا من تربية هذه الطفلة».

الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك