10 أسباب يسردها عبد المحسن حاجي أدت لتردي الخدمات بالمختبرات الطبية

زاوية الكتاب

كتب 591 مشاهدات 0

عبد المحسن حاجي

الجريدة

بدون مجاملة- مختبرات «الأحمدي الصحية».. وملامح التنمية المفقودة

عبدالمحسن أحمد حاجي

 

شكاوى المختبرات الطبية تتردد على ألسنة المرضى ومرافقيهم فتقتحم مسامعنا و«تهز أبداننا» وتصيبنا بالخيبة العميقة كما أخواتها من «الخيبات» التي تشعر بها مع أول قدم تدخل بها إلى الكثير من المرافق الصحية.

أخص في هذه المقالة منطقة الأحمدي الصحية فالشكاوى من أداء المختبرات بدأت تطفو إلى السطح، يصاحبها تذمر واسع النطاق من أهالي المنطقة العاشرة المنكوبين بهذا الأداء والمتحملين ضعف الخدمات والراضين بصمت عن كل ما يجري في المستشفى الوحيد الذي يشارك فيه أبناء محافظتين من مواطنين ومقيمين.

التذمر يبدو واضحا على محيا كبار السن يليهم بقية المرضى من مراجعين من حقهم الحصول على الجودة في الخدمات والإسراع في الحصول على النتائج.

قد لا يعرف البعض الأسباب الكامنة وراء هذا التذمر، إلا أن ما بدا لي واضحا جليا هو أن الخدمات تردت وأصبحت كالكوز المنقلب فور انتهاء عقد شركة «ياكو الطبية» التي كانت تتولى إدارة المختبرات في مستشفى العدان، وعادت الخدمة إلى أحضان إدارة المستشفى فلم يعد المختبر ركنا مميزا كما كان في السابق.

ومن مظاهر السوء في المختبرات تجد أن هناك:

1 - ازدحاما كبيرا بحيث تصل الأعداد إلى 600 شخص ينتظرون النتائج في السرداب من دون وجود تهوية كافية أحيانا أو أدنى درجات الأمن والسلامة مع احتمالية انتشار العدوى والأمراض بين المراجعين.

2 - تأخر نتائج مرضى الطوارئ لمدة 6 ساعات بالنسبة لتحاليل CBC والتحاليل الشاملة التي من المفترض أن يتم تسليمها خلال مدة لا تتجاوز الساعتين فقط، وذلك بسبب التسيب الحاصل بين بعض موظفي المختبر وخروجهم من العمل وتقاسم الأوقات بينهم دون علم المسؤولين، بل إن «العدان» هو المستشفى الوحيد الذي حرم من مختبر طوارئ ما يعمل على تأخير المريض المبتلى بحادث طارئ أو إصابة مفاجئة ووضعه في قائمة انتظار قد تطول لأكثر من ست ساعات.

3 - انتشار نظام الشللية والواسطة وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

4 - عدم إلمام بعض الموظفين الجدد بكيفية العمل في المختبرات وعدم تدريبهم جيدا، في حين نجد أن بعض الموظفين القدماء الذين عادوا إلى العمل بعد انقطاع دام 10 سنوات ليست لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الأجهزة الحديثة وأصابهم النسيان حيث اعتادوا على العمل سابقا على الأجهزة القديمة ما تسبب أيضا في تأخر النتائج.

5 - عدم وجود إدارة كاملة في مختبرات منطقة الأحمدي الصحية مختصة بإدارة الجودة والدقة في العمل بالصورة الصحيحة والسريعة.

6 - عدم وجود إدارة للأمن والسلامة مختصة بالمحافظة على سلامة المراجعين والموظفين في الوقت نفسه.

7 - غياب الإدارة المميزة المتصلة مع إدارة الصحة الوقائية لمتابعة التطعيمات الدورية للموظفين الذين يتعاملون مع عينات المرضى بشكل مباشر.

هذا كله نجده في مختبرات مستشفى العدان، أما لو أردنا الحديث عما يجري في مختبرات مستوصفات منطقة الأحمدي الصحية كلها فسنجد طامات وكوارث أكبر، فهناك عدم كفاءة لدى الكثير من المسؤولات عن المختبرات- إلا من رحم الله- وذلك للأسباب التالية:

1 - عدم درايتهن الكاملة بإدارة المختبر فنيا وإداريا لعدم إخضاعهن لدورات بكيفية إدارة المختبر.

2 - عدم اهتمامهن أو درايتهن بأمور الجودة والدقة في العمل والسلامة والعدوى كذلك.

3 - أغلب المسؤولات ذوات تخصص واحد، فإحداهن طوال عمرها تعمل في الميكروبيولوجي والهيماتولوجي أو بيولوجي.

4. من يجب عليها ان تكون مسؤولة عن المختبر يجب أن تلم بجميع الأقسام ومع ذلك لا نجد لديهن أي علم أو معرفة بهذه الأقسام ولا يجري أيضا إخضاعهن لدورات.

5 - عدم وجود أي جدول لتطعيم الموظفات ومتابعتهن لوقايتهن من العدوى تحت إشراف الصحة الوقائية.

6 - انتشار الواسطة في تعيين المسؤولات عن المختبرات، فبعضهن عن طريق زوجها والأخريات عن طريق آبائهن أو إخوانهن ممن يعلمون في المنطقة الصحية، ولذلك لا تتم محاسبتهن على أي من أخطائهن.

7 - بعض المختبرات لا تقوم إلا باختبار الفصيلة والسكر فقط، أما التحاليل الأخرى فيجري تحويلها لمكان آخر، مع العلم أن هذه المختبرات فيها تكدس كبير في الموظفات والأماكن الأخرى بحاجة إلى موظفات للعمل فيها.

8 - بعض المسؤولات حاصلات على إعفاء خفارة وتخفيف في ساعات العمل الصباحي، فهي غير ملمة بتفاصيل العمل ومع ذلك يتم تحمليها مسؤولية المختبر.

9 - أغلبية المسؤولات لا يدققن في صحة النتائج وجاهزية الأجهزة، ما أدى لظهور نتائج خاطئة خلال السنوات الماضية، وهذا يعود إلى الجهل بآلية عمل الأجهزة وغياب الأمانة الطبية.

10 - الاستمرار في محاربة الموظفين الشرفاء الذين نادوا بتصحيح الأوضاع، ومواجهتهم بعدم المبالاة والحرص على التمسك بالكراسي.

ما ذكرته سابقا سبب في الوصول إلى المستوى الذي وصلت إليه المختبرات عموما و«العدان» خصوصا، وعدم المبالاة من قبل بعض الإداريين الأفاضل في المستشفى هو ما يعمل على تأخرنا وتراجعنا وجعلنا كبقية أبناء الوطن نتحدث عن مثل هذه السلبيات القاتلة التي نرغب في ألا تكون موجودة في بلادنا.

بوكيه ورد: لمسؤول مختبر الرقة على جهوده الجبارة وإدارته للمختبر ودرايته التامة بالعمل وتطوير

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك