الجامعة العربية : نثمن جهود الكويت في دعم المشاورات اليمنية

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة التي يبذلها سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أجل توفير الاجواء الملائمة لجولة المفاوضات الجارية بشأن المشاورات اليمنية.
وعبر العربي في كلمة أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم السبت عن تطلعه لأن تحقق هذه الجولة التي تجرى في دولة الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد التقدم المنشود لاقرار الحل السياسي في اليمن.
وأشار الى اهمية تحقيق هذا التقدم 'وفقا للأسس المتفق عليها التي تستند الى قرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني'.
واكد العربي أهمية تفعيل قرار (قمة شرم الشيخ) العربية بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة 'الارهاب' منوها ب'الاجتماعين التاريخيين' لرؤساء أركان الجيوش العربية اللذين حددا معالم اطار انشاء هذه القوة .
وأعرب عن أمله في أن يتحقق انشاء تلك القوة في القمة المقبلة في نواكشوط خلال شهر يوليو المقبل.
كما شدد على أن البند المتعلق بالاجتماع الوزاري غير العادي الخاص بمشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة 'يكتسب أهمية بالغة في تحديد بنوده في ظل الظروف والتحديات الخطيرة الراهنة التي تواجهها المنطقة'.
وأوضح أن الأمل معقود على أن تكون هذه القمة التي تعقد تحت رئاسة موريتانيا 'فرصة لصياغة موقف عربي مشترك قادر على التعامل مع مختلف القضايا المصيرية المطروحة والتحديات الماثلة وعلى رأسها صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب'.
ونوه العربي بالمبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أيام قليلة والتي أكدت مجددا تمسك الجانب العربي بخيار تحقيق السلام العادل والشامل مبينا أن هذا ما نصت عليه المبادرة العربية وتجاهلته اسرائيل تماما طوال السنوات ال14 الماضية.
وأعاد ترحيب الجانب العربي بالمبادرة الفرنسية لانقاذ مشروع حل الدولتين التي أحيت الأمل بامكان كسر حالة الاستعصاء التي تصطدم بها الجهود والمبادرات المطروحة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة.
وجدد التأكيد على التضامن العربي 'التام' مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام المجلس اليوم وحدد فيها 'بكل وضوح' عناصر الموقف الذي سيطرحه الجانب العربي في مؤتمر باريس المقرر في الثالث من يونيو المقبل.
واستعرض العربي ما يدور بشأن القضية الفلسطينية التي وصفها ب'المركزية المحورية' للدول العربية من اتصالات ومشاورات ومبادرات لكسر حالة الجمود 'التي فرضتها المواقف المتعنتة للحكومة الاسرائيلية'.
وأكد أن المطلوب هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام بما فيها مبادرة السلام العربية وليس مجرد الاستمرار في ادارة هذا النزاع.