مفوض أممي يدعو إلى معاملة الفارين من الفلوجة وفق ' حقوق الإنسان '

دعا مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد بن الحسين اليوم الثلاثاء الحكومة العراقية الى اتخاذ تدابير فورية لضمان حسن معاملة الفارين مما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة الفلوجة بما يتفق مع قوانين حقوق الإنسان الدولية ومعاييرها.
وقال ابن الحسين في بيان صحفي ان 'هناك تقارير موثقة للغاية تتحدث عن ان اهالي الفلوجة الذين نجحوا في الهروب من (داعش) واجهوا اعتداءات جسدية شديدة بمجرد وصولهم إلى الجانب الآخر'.
ونقل البيان عن شهود عيان توضيحهم ان 'الجماعات المسلحة تعترض الأشخاص الفارين من منطقة الصراع وتقوم بفصل الرجال والفتيان في سن المراهقة عن النساء والأطفال وتقوم باحتجاز الذكور من اجل (الفحص الأمني)'.
وذكر ان (الفحص الامني) يصل في بعض الحالات إلى اعتداءات جسدية وغيرها من أشكال سوء المعاملة من أجل انتزاع اعترافات قسرية مشيرا الى ان هناك مزاعم تفيد باعدام بعض الافراد من قبل الجماعات المسلحة الداعمة لقوات الأمن العراقية.
وحث القوات الامنية العراقية على التدقيق على الأفراد بشفافية عبر الامتثال الكامل للقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة مشيرا في الوقت نفسه الى ان اعتقالهم يجب ان يخضع الى مراجعة قضائية مختصة.
واشار البيان ان ما لا يقل عن 22169 مدنيا قضوا نحبهم فيما اصيب 43435 آخرين منذ ان فرض (داعش) سيطرته على الفلوجة في يناير 2014.
واوضح ان هذه الحصيلة لا تشمل ضحايا محافظة الأنبار كما انها لا تشمل الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء الآثار الجانبية للعنف مثل نقص المياه والمواد الغذائية والأدوية والرعاية الصحية.