هل اصبحنا فريسة للتجار وجشعهم؟ .. عادل المزعل منتقدا غلاء الأسعار

زاوية الكتاب

كتب 353 مشاهدات 0

عادل المزعل

الأنباء

صراحة- الغلاء والتلاعب بالأسعار

عادل نايف المزعل

 

من قبل أن يحل علينا شهر رمضان الفضيل والكل يعاني من ارتفاع الأسعار، وما إن حل علينا رمضان حتى تحلل التجار من كل القيود وأطلقوا العنان لرغباتهم في ذبح المستهلك حبا منهم في جمع المال، والجميع يتساءل عن السبب الحقيقي في زيادة الأسعار، وهذا السؤال يتردد على لسان كل من يقيم على ارض الكويت الطيبة، فالغلاء طال كل المواد الغذائية وغيرها مما يعرض في الأسواق، وهو ما يؤثر تأثيرا مباشرا على الأوضاع المعيشية للمواطنين والمقيمين، فمن المتسبب في هذه الهجمة الشرسة من الغلاء الذي تصاعد قبل رمضان، وقد بدت رفوف بعض الجمعيات خالية من بعض السلع الرئيسية التي كانت تزينها؟! سلع سحبت من السوق لتعطيشه ثم فجأة تعود سلع وبأسعار أعلى مما كانت، فأصبح بعض الناس غير قادر على شرائها وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الأسرة، وقد ارتفعت الأسعار بنسب عالية جدا، وهذه النسبة لا تخفى على احد سواء أكان مواطننا أم مقيما، فكيف يواجه رب الأسرة متطلبات أسرته؟!

فإذا انتهى شهر رمضان جاء العيد ومصاريفه الزائدة، ثم يأتي العام الدراسي بكل أعبائه والأسعار الفلكية للوازم العام الدراسي بكل متطلباته في ظل غياب رقابة صارمة على الأسعار.. هل اصبحنا فريسة للتجار وجشعهم؟ هل وزارة التجارة عاجزه عن ضبط الأسعار؟! فقد سمعنا عن الاستيراد المباشر كسرا للاحتكارات، ولكن يبدو أن هذا كان وهما وذرا للرماد في العيون، فالشركات الاحتكارية تتحكم في السلع للتخزين لمنتجاتها ثم طرحها بأسعار جديدة مبالغ فيها. احتكار ما بعده احتكار، ونحن جميعا مواطنين ومقيمين ندفع الثمن ونتحول إلى دنانير تحشو وسائد بعض التجار ليناموا عليها هانئين مطمئنين، فهل من حل لما نعانيه؟! أعجزت حكومتنا عن ردع المتاجرين في قوت الناس؟ ومن المفترض للجمعيات التعاونية إن رأت زيادة في الأسعار لا توفر لها مكانا للعرض، فلو أوقفت الجمعيات التعاونية تعاملها مع هذه الشركات ولم توفر لها فرصة لتسويق منتجاتها وعرضها لأقفلنا النافذة التي تطل منها هذه الشركات على المستهلك البائس. علينا جميعا الوقوف صفا واحدا لحماية الناس من بعض الشركات التي لا تخاف الله، ورحم الله رجلا سمحا إذا باع وسمحا اذا اشترى، وليس الجشع من السماحة، فطهروا اموالكم وتوبوا الى رشدكم واقهروا جشعكم. يقول الشاعر:

هي القناعة لا أرضى بها بدلا

فيها النعيم وفيها راحة البدن

وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها

هل فاز منها بغير اللحد والكفن

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك