الكويت خط أحمر ولا نساوم عليه..تركي العازمي يكتب عن إفتتاح مسجد الصادق

الراي

وجع الحروف-افتتاح مسجد الصادق...

د. تركي العازمي

في التاسع من رمضان٬ زار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد مسجد الإمام الصادق، الذي تعرض لهجوم إرهابي دفع بالكويتيين إلى الوقوف وقفة رجل واحد في مواجهة الإرهاب.

في افتتاح مسجد الصادق٬ نود أن نتذكر ما لنا وما علينا اجتماعياً، حيث إن الكويت تختلف تركيبتها الاجتماعية عن بقية الدول، فهي خليط من المذاهب والجنسيات، وتعتبر فريدة في تركيبة قوة العمل وإن كانت تحتاج إلى تعديل... نرغب في تذكيرهم بأنه في التاسع من رمضان، افتتح مسجد الإمام الصادق مجدداً، وهو المسجد الذي جمعنا ورص صفنا ككتلة واحدة في وجه الإرهاب، الذي لا دين له ولا صفة سوى إلحاق الدمار بشعوب آمنة تنفيذا لأجندات خارجية.

نريد في هذه الذكرى أن ننبذ كل مسيء للكويت، ولا يجب بأي حال من الأحوال استثناء طرف ما، فأمن الكويت خط أحمر ولا نساوم عليه ولا نقبل الحديث حوله بصورة مرنة.

إن المرونة تكون مقبولة في مناحي الحياة الكثيرة، وحتى في أوجه الخلاف الفقهية تجد من يقبل المرونة في تقبل الرأي الآخر٬ لكن عندما يكون الموضوع مرتبطا بالإرهاب فأرجو أن نطلقها بصوت رجل واحد كما أطلقناها عند تفجير مسجد الصادق «أمن الكويت خط أحمر ونسيجه الاجتماعي لا يقبل العبث فيه»... هذا ما نريده.

في رمضان، ننشد العدل في تطبيق القانون على كل من تسول له نفسه ومن يحيك أو يحاول تشويه سمعة الكويت، ليس فقط إرهاباً دموياً، بل حتى في القول والتكتيكات التي قد يعتقد البعض بأنها لعبة سياسية.

مما تقدم٬ نثمن لولي الأمر الحكيم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الدور الذي تبناه في دفع الأمور في ما يخص النسيج الاجتماعي إلى الأفضل، فنحن منذ قدم الزمان وأطياف الكويت تمثل كتلة واحدة وإن اختلفت تبقى قريبة من بعضها البعض، فهي أسرة واحدة وإن اختلفت الأسماء الأخيرة لها... إنها أسماء كويتية وإن أخطأ أحد أفرادها، فيجب تطبيق القانون عليه كي يكون عبرة لكل منحرف عن جادة الصواب... والله المستعان.