'مجلس الأمن 'يدعو لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان

عربي و دولي

546 مشاهدات 0


دعا مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة الى انهاء الشغور الرئاسي في لبنان من خلال عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة.
وأكد المجلس في بيان رئاسي أن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان جديد بحلول شهر مايو 2017 أمور 'حاسمة' لاستقرار لبنان حيث تمنحه المرونة الكافية لمواجهة التحديات الإقليمية.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء الشغور المتواصل منذ أكثر من عامين بمنصب رئاسة الجمهورية في لبنان وتحديدا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان في مايو 2014.
كما أعرب عن القلق العميق إزاء 'عدم اكتمال النصاب المتكرر' في الجلسات التي يعقدها البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية معتبرا ان هذا الشغور لفترة طويلة أدى الى إعاقة عمل مجلس الوزراء وجعل البرلمان غير قادر على إصدار تشريعات حاسمة.
وشدد المجلس المكون من 15 عضوا على أن هذا الشغور والشلل السياسي الناجم عنه يضعف بشكل خطير من قدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتنامية التي تواجهه.
وحث مجلس الأمن القادة اللبنانيين على الالتزام بالدستور اللبناني والتمسك بالميثاق الوطني داعيا جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية ووضع استقرار لبنان والمصالح الوطنية قبل السياسات الحزبية وإبداء المرونة اللازمة والشعور بالحاجة الملحة لتطبيق الآليات المنصوص عليها في الدستور فيما يتعلق بعملية الانتخاب.
وجدد البيان الرئاسي تأكيد دعوة المجلس لجميع القادة اللبنانيين الى العمل بروح القيادة والمرونة اللازمة لعقد 'على وجه السرعة' جلسة برلمانية والشروع في انتخاب رئيس كما دعاهم الى الدخول في مفاوضات حول تسوية تنهي الأزمة السياسية والمؤسساتية في لبنان.
من ناحية أخرى رحب المجلس بجهود رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام بتولي الحكم في ظل ظروف صعبة بشكل متزايد ودعا جميع الأطراف في لبنان إلى تمكين الحكومة من العمل بفعالية لكنه مع ذلك أعرب عن بالغ القلق إزاء عدم قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الرئيسية مطالبا القيادات السياسية في لبنان بالوقوف معا لدعم المصلحة الوطنية رغم الخلافات السياسية.
ودان المجلس في البيان بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي وقعت على الأراضي اللبنانية مؤخرا وأثنى على عمل الجيش اللبناني وقوات الأمن وعلى التزامهم ودورهم الحاسم في منع ومكافحة الإرهاب في لبنان.
وفي هذا الإطار أكد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال تقديم مساعدة إضافية وسريعة في المجالات التي تعتبر القوات المسلحة اللبنانية الأكثر حاجة للدعم فيها بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.
وأكد المجلس في الختام أن الحفاظ على استقرار لبنان أمر ضروري لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليمي مشجعا الشركاء الإقليميين على 'الانخراط بشكل بناء في حل الفراغ الرئاسي ومنع امتداد الأزمات الإقليمية الى لبنان' كما حث المجتمع الدولي على مواصلة دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان بما في ذلك من خلال استمرار تقديم المساعدة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك