تركيا ... رسائل مشفرة تكشف أسماء آلاف من أتباع غولن

عربي و دولي

524 مشاهدات 0


صرح مسؤول تركي بارز اليوم السبت أن السلطات رصدت رسائل مشفرة أرسلها أتباع الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن قبل المحاولة الانقلابية في 15 يوليو، كشفت لأنقرة اسماء عشرات الآلاف في شبكة غولن.

وتتهم تركيا غولن بانه دبر المحاولة الانقلابية مستخدما اتباعه في تركيا الذين تغلغلوا على مدى سنوات في مؤسسات الدولة، إلا أن الداعية المقيم في بنسلفانيا ينفي ذلك.

وصرح المسؤول التركي للصحافيين طالبا عدم كشف هويته بسبب حساسية المعلومات، أن جهاز الاستخبارات القومي التركي بدأ بفك شيفرة الرسائل التي أرسلت على تطبيق «بايلوك» في مايو من العام الماضي.

وأوضح أن الجهاز تعرف من خلال تلك الرسائل على اسماء نحو 40 ألفا من أتباع غولن من بينهم 600 من كبار قادة الجيش.

وأضاف المسؤول أن «عددا كبيرا من الأشخاص الذين تم تحديد هوياتهم من خلال تطبيق بايلوك شاركوا بشكل مباشر في المحاولة الانقلابية».

وأكد أنه منذ ديسمبر 2013 استخدم اتباع غولن تطبيقات الرسائل المشفرة للتواصل بشكل سري، وبدأوا باستخدام تطبيق بايلوك في 2014.

وفي ديسمبر 2013، شهدت تركيا فضيحة فساد نسب أردوغان كشفها الى غولن وشكلت أحد أخطر التحديات لحكمه.

وأشار المسؤول الى أن «بيانات بايلوك مكنتنا من تحديد شبكتهم أو على الأقل جزء كبير منها. وبعد ذلك تحولوا الى استخدام تطبيق آخر عندما أدركوا أنه تم اعتراض بايلوك».

وقال مسؤولون أتراك إنه حتى وقت حصول المحاولة الانقلابية كان الانقلابيون يتواصلون عبر تطبيق واتس آب المتداول على نطاق واسع.

وصرح وزير الطاقة التركي بيرات البيرق هذا الأسبوع أن أنقرة أعدت قوائم بالمشتبه بانهم من أتباع غولن في المؤسسات الكبرى قبل المحاولة الانقلابية، وأنها كانت تخطط لعملية تطهير واسعة هذا الصيف.

واعتبر محللون أن سرعة تنفيذ عملية القمع عقب المحاولة الانقلابية، والتي اعتقل خلالها نحو 18 ألف شخص، تشير الى أن السلطات كانت تعد للحملة وتعرف من هم أهدافها.

إلا أن الحكومة أقرت كذلك بوجود ضعف استخباراتي قبل الانقلاب.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك