أردوغان يهدِّد أوروبا بوقف العمل باتفاقية 'إعادة القبول'

عربي و دولي

433 مشاهدات 0


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ بلاده ستوقف العمل باتفاقية 'إعادة القبول' التي تمَّ التوصُّل إليها مع الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، لوقف تدفق اللاجئين صوب أوروبا، حال عدم التزام الأخيرة بتعهداتها التي نص عليها الاتفاق.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي خلال مقابلة مع قناة 'آر تي إل' الألمانية، الجمعة، والتي تطرق خلالها للحديث عن عدة قضايا وملفات داخلية وخارجية، حسب 'الأناضول'.

وأضاف: 'أوروبا لم تفِ بوعودها التي نصت عليها الاتفاقية، وإذا لم يتم اتخاذ ما يلزم فلا تؤاخذوننا فنحن سنوقف العمل بها'.

تجدر الإشارة إلى أنَّ تركيا والاتحاد الأوروبي توصَّلا في 18 مارس الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق إعادة القبول 'دخل حيز التنفيذ في 4 أبريل الماضي'؛ بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، تستقبل أنقرة بموجبه المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وينص الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المُعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها 'تركيا' إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.

في سياق آخر، جدَّد الرئيس التركي انتقاده لموقف أوروبا 'غير الكافي' حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها بلاده منتصف يوليو الماضي.

وأضاف في هذا الصدد: 'لقد وقعت محاولة انقلابية ليلة 15 يوليو الماضي، وفي 18 يوليو اتصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بنا لتقول: ينبغى ألا تكون الأحداث في تركيا بالشكل الذي يُقلقنا.. هذا الكلام يُحزننا، نحن لا نفعل شيئًا بدافع الانتقام'.

وتابع: 'كنا نتوقع وقوف أوروبا إلى جانب تركيا ضد المحاولة الانقلابية، كالموقف الذي تجمع به الأوروبيون في باريس ضد الإرهاب.. كان ينبغي على كل دولة أوروبية إرسال ممثل لها إلينا، لكن ذلك لم يحدث'.

وأشار إلى أنَّ المحاولة الانقلابية الفاشلة خلفت 240 قتيلًا وأكثر من ألفي جريح، وقال: 'عقب هذا الهجوم على الديمقراطية التركية، زارنا الأمين العام لمجلس أوروبا، ووزير أوروبي، ووزير الخارجية القطري فقط، إن هذا يُحزننا'.

وردًا على سؤال حول إمكانية إعادة تطبيع أحكام الإعدام في تركيا من عدمه، أجاب أردوغان: 'شارك نحو خمسة ملايين مواطن تركي في تجمع نُظم يوم الأحد الماضي في ميدان يني قابي في إسطنبول، والجميع كان يهتف نريد أحكام الإعدام، إذا ما أصدر البرلمان مثل هذا قانون، وأنا بحكم منصبي كجهة تصديق سأقوم بالمصادقة عليه'.

وانتقد أردوغان عدم سماح المحكمة الدستورية الألمانية قبل أسبوعين، توجيهه خطابًا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى تجمع مناهض في مدينة كولونيا الألمانية للمحاولة الانقلابية في تركيا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك