فيحان العازمي يكتب.. «الديوان» يعرقل سير العملية التعليمية

زاوية الكتاب

كتب 424 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- «الديوان» يعرقل سير العملية التعليمية

فيحان العازمي

 

في أزمة جديدة تلوح في أفق وزارة التربية ونحن على أعتاب بداية عام دراسي جديد حيث لايفصلنا عن العام الدراسي القادم سوى أيام ومن المفترض أن تكون وزارة التربية وديوان الخدمة قد أعدا العدة لسد الشواغر في العملية التعليمية من معلمين واداريين ولكن يبدو أن الاستعداد ليس كما على ما يرام حيث ان ديوان الخدمة يبدو أنه لا يشعر بعظم المسؤولية أن يبدأ عام دراسي وهناك عجز شديد في أروقة ديوان وزارة التربية ومدارسها حيث اننا نعيش مسلسلا جديدا من مسلسل الازمات الحكومية والسبب هذه المرة عدم التعاون بين الجهات الحكومية فهذه المرة تلوح في الافق أزمة جديدة تضرب اروقة وزارة التربية وذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد  اذا لم يتم تداركها فالمشكلة تتلخص في  ان وزارة التربية الى اليوم لم تحصل  الا على 316 درجة وظيفية لتعيين الجدد، بينما الحاجة الفعلية تفوق الـ1000 درجة لسد النقص في الهيئات التعليمية والادارية والوظائف الفنية. حيث ان هذا القصور والنقص الحاد في عدد الدرجات المخصصة للتعيينات الجديدة وكأن ديوان الخدمة لا يعلم بحاجة الوزارة خصوصا مع تقاعد الكثير من الكوادر في وزارة التربية وانهاء التعاقدات مع عدد كبير من الكوادر الوافدين والمضحك  هنا  أن ديوان الخدمة المدنية وافق، بعد ضغوط شديدة من «التربية»، على تخصيص 316 درجة لتعيين الموظفين الجدد ولا ندري بأي عقلية يتعامل بها ديوان الخدمة مع وزارة التربية فاضافة الى ما ذكرته من التقاعدات الكثيرة لكوادر التربية وانهاء التعاقد مع عدد من الوافدين هناك مناطق جديدة ومدارس تحتاج الى معلمين وكوادر تربوية فكيف ستسد وزارة التربية النقص الكبير بالكوادر هل يريد ديوان الخدمة ان نغلق المدارس ونجلس ابناءنا في المنازل ام نعود الى زمن الملا والكتاب - مع احترامي الكبير للملا - هل يريد الديوان ان يبرر موقفه بالميزانية نقولها لهم بأعلى صوت هذه اسطوانة مشروخة فالميزانية قادرة على سد النقص ولله الحمد يجب ان تعمل وزارة التربية على فرض العدد المطلوب من حاجتها للكوادر على ديوان الخدمة والا تتهاون في مستقبل ابنائنا فالحزم والشدة والثبات على الطلبات المخرج من هذه الازمة.

إن الاستعداد لبدء عام دراسي جديد أشبه برفع حالات الاستعداد لهكذا حدث مهم يعزز حالة من الاستقرار للعملية التعليمية الأمر الذي ينعكس على الحالة النفسية للطالب والمعلم معا من أجل خدمة بلدنا والنهوض بها، حفظ الله الكويت وأميرها واهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك