خسرت الحكومة بزيادة البنزين.. كما يرى طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 444 مشاهدات 0

طارق بورسلي

الأنباء

سلطنة حرف- خسرت الحكومة بزيادة البنزين

طارق بورسلي

 

مع ان وزارة المالية نفت وجود اي نية حكومية لرفع الدعم عن سعر أسطوانة الغاز ولكن هذا لا يعني انه ليست هناك نية مبيتة في ذلك، فالحكومة وكما تعودنا ومنذ ان بدأت تنوي رفع الدعوم عن الكهرباء والبنزين وقبلهما الديزل وهي تسرب أخبارا غير دقيقة لنيتها رفع الدعم عن هذا او ذاك الشيء المدعوم، ثم تبدأ بترويجه بين الشعب بطريقة التسريبات الصحافية، واحيانا بطريقة الترويج الإعلامي عبر طرحه للمناقشات، المهم انه في النهاية ستحصل الزيادة بعد ان تجس نبض الشارع شهرا وشهرين وأحيانا كما حصل في البنزين جست نبض الشارع لأكثر من 6 اشهر، وفي النهاية حصلت الزيادة وتمت، واليوم تناقش رفع الدعم عن سعر أسطوانة الغاز ولا أشكك أبدا انها ستقوم برفع الدعم على الأقل في وقت ما من العام المقبل، وهذه خطوة ستتبعها خطوات، فهل تعتقدون ان الحكومة ستتوقف عن رفع الدعوم عن الكهرباء والماء والبنزين والديزل وأسطوانة الغاز؟ لا فسيأتي الدور على مواد التموين وستقلصها وسيأتي الدور على بدل الإيجار، الا تذكرون ان حديثا إعلاميا دار قبل شهر ونصف عن تمرير مقترح او وجود مقترح لخفض بدل الإيجار عن المواطنين؟!

اذا لا يوجد دخان إشاعة رفع دعم من غير وجود نار حكومية جادة لرفع الدعم، ولكنها وكما يبدو تسرب الموضوع اولا بشكل تسريب للصحف او للوكالات او للصحافيين، والصحف لا تكذب هنا ولا الصحافيون او الوكالات فالحكومة تبلغهم بشكل غير رسمي بنيتها للزيادة فإن وجدت اعتراضا شعبيا تراجعت او تأخرت قليلا عن قرارها حتى تهدأ موجة الغضب او تخف ويصبح الأمر في حكم المقبول وتبدأ بتطبيقه بطريقتها.

جيب المواطن وفي اقل من شهرين تم الهجوم عليه حكوميا وبشكل غير مسبوق، عبر رفع زيادة اسعار البنزين وقبلها الكهرباء والماء، الحكومة تقول انها ستوفر 400 مليون بسبب رفعها لأسعار البنزين، والحقيقة الغائبة أن رفع سعر البنزين سيؤدي الى رفع اسعار كل شيء، النقل والسلع الأولية كلها وستتسبب بموجة غلاء غير مسبوقة الأهم في أسعار المواد الإنشائية، وبالتالي زيادة كلفة اي مشروع حكومي بين 15 و25%، واذا فرضنا ان قيمة المناقصات والمشاريع التي ستقر بعد الأول من اغسطس بمليار دينار فيعني ان قيمة تلك المشاريع ستزيد بسبب زيادة البنزين بين 150 و250 مليون دينار، اذن الحكومة عالجت شيئا ووفرت 400 مليون وخسرت بسبب قرارها غير المدروس 250 مليونا، لأن قرار زيادة اسعار البنزين غير مدروس.

ولأنه غير مدروس فقد وفرت من هنا وخسرت من هناك، فرجاء أوقفوا القرارات غير المدروسة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك