القطاع الحكومي لا يقدر الموظفين المجتهدين الإ لمن يحمل الواسطة.. هكذا يرى طارق الدرباس

زاوية الكتاب

كتب 455 مشاهدات 0

طارق الدرباس

الأنباء

هندس -هل الموظف الكويتي كسول؟.. #شكرا

طارق الدرباس

 

هل الموظف الكويتي كسول؟ سؤال يُطرح للنقاش بين حين وآخر وتتفاوت الاجابات بحسب تجربة كل شخص منا.

الاجابة وبكل تأكيد هي ان هناك تفاوتا بين الناس والقطاعات كذلك، فمعظم موظفي القطاعات النفطية والبنوك والاتصالات والقطاع الاستثماري مجتهدون ومميزون، فهذه القطاعات اكثر إنتاجية وفاعلية عن بقية مؤسسات الدولة.

ولهذا اسباب عديدة، في مقالي هذا سأتطرق الى سبب واحد من هذه الأسباب الا وهو وجود نظام الحوافز والتشجيع للموظفين، مما يعزز الشعور بالتقدير والرضا الوظيفي، وهو ما ينعكس بصورة ايجابية على مستوى العطاء، وكما جاء في نظرية الحاجات النفسية لابراهام ماسلو، من الحاجات الانسانية الحاجة الى التقدير، فمن خلالها يشبع الانسان بعض حاجاته النفسية ويزداد مستوى انتاجيته.

بعض القطاعات الخاصة في الكويت ادركت هذه الحاجات، وعملت على اشباعها بمبادرة مميزة، فما ان تدخل الى بعض الجهات حتى تجد لوحة خاصة بالموظف المثالي، بل بعضهم يقوم بأكثر من ذلك من خلال ارسال إيميل لجميع موظفي الشركة بأسماء الموظفين المثاليين، ونشر صورهم في مجلة الشركة، بالاضافة الى تكريمهم بمكافآت مادية.

اما في القطاع الحكومي فهناك غياب لتقدير الموظفين المجتهدين والمتميزين الا لمن يحمل فيتامين «واو».. وهي الواسطة.

لذلك، ومن باب نشر الايجابية في مجتمعنا، وتشجيع كل مجتهد يعمل باخلاص واجتهاد، ييسر ولا يعسر على المراجعين، أطلقت وفي مبادرة شخصية في تويتر هاشتاق #شكرا_ل... وهو هاشتاق خاص لنشكر كل من يقدم خدمة مميزة خلال عمله، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، ثقافة جميلة اتمنى ان تنتشر في مجتمعاتنا، كلمة شكرا من القلب لكل مخلص يؤدي واجباته بالأمانة والصدق.

اتمنى من الحكومة بوزاراتها ومؤسساتها المختلفة، ان تبادر باختيار عدد من الموظفين المميزين شهريا وتكريمهم من خلال نشر صورهم في جميع الصحف الكويتية، وبأسماء جهاتهم، واداراتهم، وكذلك اهداؤهم مكافآت نقدية او معنوية او خصومات مختلفة من خلال بعض الشركات التي تساهم بتقديم هدايا لموظفي الدولة.

ويجب اختيار هؤلاء المميزين من خلال معايير ادارية خاصة وعادلة يتم تحديدها ومعرفتها من قبل المختصين، مرتبطة بانتاجية الموظف، أو تقييم المراجعين والجمهور، حتى تكون النتائج عادلة والمنافسة شريفة، ولا بد ان تكون المعايير واضحة ليكون الموظف على علم بها.

ولا ينبغي الاختيار بناء على رغبات شخصية من قبل المسؤول، فعندها ستدخل فيها الواسطات والمحسوبيات.

إذن لنجب عن تساؤلنا السابق وهو: هل الموظف الكويتي كسول؟ الاجابة قطعا لا، لكنه يحتاج الى الدعم والرعاية والتشجيع والتحفيز.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك