كل فترة يخرجوا علينا بالفتاوى والآراء المدمرة المدسوسة.. نايف الجاسمي متحدثا عن الدعاة الجدد

زاوية الكتاب

كتب 541 مشاهدات 0

نايف الجاسمي

الأنباء

مسار اخر- علي الهويريني.. حامل المسك

نايف الجاسمي

 

تختلف الدعوة الى الله عز وجل، من رجل الى آخر، ولا ينجح الداعية إلا بوجود علم نافع وقبول حسن لدى المتلقي، إلا ان هذا الأمر تغير قليلا وأضيف اليه في زمننا هذا الكثير من الخدمات الإعلامية المتميزة لدعم اي داعية عن غيره، ولا يدعم إعلاميا اي شيء أو شخص إلا لتسويقه أو تسويق فكره، فلا يعقل ان تسخر له القنوات والاستديوهات والمخرجون وساعات البث لوجه الله تعالى فقط خاصة إن كانت هذه القنوات التي تدعمه قد عودت المشاهدين على الابتذال في كل شيء.

هانحن وفي كل فترة يخرج علينا أحد الدعاة الجدد بالفتاوى والآراء المدمرة المدسوسة بين الأحاديث والآيات التي حفظها ولم يفقه معناها، مجرمين تلو المجرمين وأهمهم بعض نجوم الإعلام الجدد المكحلة عيونهم بالمكياج التلفزيوني عبر الكثير من القنوات الرخيصة ثقافيا وغيره، ولم يقدموا إلا ما حفظوا ممن سبقوهم مع رتوش خبيثة من آراء ما يخالج أنفسهم من قيح وحقد على حكامهم وطبيعة حياتهم والكثير من ثوابت الامة ومثقفيها فكريا ودينيا، فيصفونهم بالأوصاف التي لا تليق إلا بهم هم، فهم من فصلوا المسلمين عن الإسلام وشردوا اذهان أهل الإسلام عن ماهية الدين أصلا، وهاهم يبشرون الناس مبتسمين بإسلام أحد الأوروبيين أو أحد الخصوم وهم من أخرجوا الآلاف من الدين في بلادهم، فمن العلماني الآن أو المتصهين أو العدو كما يصفون؟

من خـلال متابعتي لبعض المواقـع الالكترونية برز لي احد الرجال الذين يلفتون الانتباه عنوة وبقوة، رجل ذو هيئة عادية إلا انه رجــل غير عـادي ابـدا، الاستاذ علي عبدالله الهويريني، وهو مواطن عربي مسلم من جزيرة العرب، يمتلئ حبا وغيرة على وطنه ودينه ونبيه الأمين، قال فأبدع.. ونظـم فخــاطب الوجدان، وتكلم فأسمعت كلماته من به صمم، كما ان لوقع كلماته سحرا أدبيا لذيذا بلذة غيرته على ما يعتقد، سليـم القريحة بيّن اللسـان، استمد فصاحته من مناهل الدين الحنيف وفهم كيف لنا أن نعبر عنه لا أن نستغله ونستمطيه لمصالحنا لكي نعبئ انفسنا بالغرور وأرصدتنا بالمـال، فهم أن كل مسلم يحمل رسالة، فما بالك بمن يدعي انه من العلماء ويخرج كالدعايـة للمنتـج الرخيص المـراد تسويقه رغم فشله في كل القنـوات متزينا باللبس ورث الأفكار معـا، ينفث سمومه كالداب الصـل الاسود، فـلا يجـد متعوذا من شره، يزحـف ويجـول بأفكار خبيثة ونصائح لا يبر بها أولاده أو نفسـه، كأنــه أجيـر للشياطين.

استاذنا الداعية حامل المسك المحترم والجليس الطيب، استاذ علي انت ممن يدعون عباد الله للدين الحنيف والتبصر فيه بصورته الحقيقية التي يستحقها فعلا، وانت ممن يلهم ويحذي بنات افكارنا عطر مسك ذكي اهديت منا من أهديته ووجد منك من وجد ريحا طيبة من المعرفة التي تستحقها هذه الأمة، لا افكار بائسين مجندين ومدجنين للخنا يلبسون ثيابا مختلفة ويتحدون بأفكار متشابهة تفوح منها روائح نافخي الكير، الذين لم تحصد منهم هذه الامة إلا حريق الثياب والريح الخبيث.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك