محمد الوشيحي يكتب.. ما يمرض الإ الرخوم

الجريدة

آمال: ما يمرض إلا الرخوم

محمد الوشيحي

 

أحدث الصرعات في الانتخابات الرئاسية الأميركية نشرُ الحالة الصحية للمرشحين الرئاسيين أمام العلن! وهذا يعني أن الرئيس، مثل سلاتيح الشعب، يمكن أن يمرض، والعياذ بالله.

يا أخي، هؤلاء الأميركان هزّأوا المنصب الرئاسي، ولم يفرقوا بينه وبين منصب رئيس قسم في وزارة الشؤون الاجتماعية. خصوصاً هذا الأسمراني، أوباما، الذي شاهدناه يداعب عامل النظافة في البيت الأبيض. وشاهدناه في برنامج تلفزيوني كوميدي يسخر من نفسه، بمساعدة المذيع. وشاهدنا إحدى السيدات تقاطعه صارخة، فلا يعترض! شنو المسخرة هذي؟ أين هيبة ولي الأمر؟

ثم ما هذا الدلع الذي يجتاح الأميركان؟ وهل المطلوب من الرئيس أن يشارك في سباق أربعمئة متر حواجز في الأولمبياد المقبل؟ ما الذي سيحدث إن أُصيب بجفاف، أو التهاب رئوي، أو تَخثُّر في الدم، أو عانى صعوبات في الجهاز الهضمي؟

آخ بس، ليت من يصعد فوق تمثال الحرية، ويصرخ في وجوه الأميركان: لا تُشوِّهوا هيبة الزعامة، أيها المارقون. احفظوا للكراسي الكبرى هيبتها... يا أيها الأميركان، 'ما يمرض إلا الرخوم'، وعيب على زعمائكم أن يتلقوا العلاج في بلدهم، إن كنتم تعرفون العيب. ثم إن الزعماء لا يمرضون، يموتون مباشرة، فالناس مقامات.