العمل الفردي للمرشحين لن يساهم في إيجاد تغيير مطلوب داخل البرلمان.. برأي طارق الدرباس

زاوية الكتاب

كتب 522 مشاهدات 0

طارق الدرباس

الأنباء

هندس- الثالثة «نموذج» للحراك

طارق الدرباس

 

قبل 4 سنوات في انتخابات 2012 «المبطل الأول» اطلقنا مبادرة أنا ومجموعة من أبناء الدائرة الثالثة لإيصال افضل المرشحين. وأعلنا عن حملة بعنوان «الثالثة الأفضل» وكانت عبارة عن ندوات لأفضل المرشحين في دواوين الدائرة، بالإضافة إلى لقاء نسائي.

وكان هدفنا من خلال هذه الحملة إيصال هؤلاء المرشحين لأكبر قدر من الناخبين، وتوعية الناخب ببرامج عمل هؤلاء المرشحين.

ولله الحمد كانت لنا مساهمة إيجابية أثمرت بأن تكون نتائج انتخابات الدائرة الثالثة «المبطل الأول» من افضل النتائج من وجهه نظرنا بين الدوائر الانتخابية الخمس.

أستذكر هذا التاريخ وتلك المواقف لأجدد الدعوة للنشطاء وإلى مؤسسات المجتمع المدني والقوى الطلابية وإلى التيارات المختلفة، لتبني مثل مبادرة «الثالثة الأفضل» ولعقد اجتماع عاجل، والتنسيق فيما بينهم لاختيار 6 مرشحين من كل دائرة، ووضع خطة عملية فعلية وقابلة للتطبيق من الآن وحتى يوم الانتخابات، للتحرك الفعال في الدواوين وفي وسائل التواصل الاجتماعي للعمل الجماعي لإيصال هؤلاء المرشحين إلى المجلس القادم، وذلك لتغيير النظام الانتخابي داخل المجلس، والعمل على مراجعة جميع القوانين التي أقرت في المجلس السابق وتعديلها أو إلغائها.

لدي قناعة بأن العمل الفردي للمرشحين لن يساهم في إيجاد تغيير مطلوب داخل البرلمان، إنما العمل الجماعي الموحد، هو الذي يساهم في الإصلاح داخل قبة عبدالله السالم.

نحن اليوم في أمس الحاجة إلى رجال دولة، يعملون على انتشال الكويت من هذا التدهور المشهود في كل المجالات والأصعدة، بحاجة إلى رجال مخلصين يحملون هم الوطن، يساهمون في إيجاد حلول اقتصادية وسياسية وتشريعية فعلية.

نحن اليوم بحاجة إلى شباب يتبعون الأفكار الإصلاحية لا الأشخاص، فالأشخاص يتغيرون ولكن الفكر والمبدأ ثابت لا يتغير.

يختلف المرشحون في الانتخابات ولكن إذا ما وصلوا إلى الكرسي الأخضر عليهم أن يضعوا الاختلاف وراء ظهورهم ويتعاونوا على ما فيه خير للبلاد والعباد.

الانتخابات فترة مؤقتة وليست حرب داحس والغبراء، وعلينا أن نتجاوز ما فيها من مناكفات وخلافات بمجرد ظهور النتائج للوصول الى الأهداف التي نريد تحقيقها.

لذلك علينا أن نضع في حسباننا الكتل البرلمانية التي قد تتشكل داخل البرلمان القادم لأنها هي الفاعل الرئيسي في إصلاح المسار.

فلا يجوز بعد كل هذه التجارب أن ننظر إلى ما هو أسفل أقدامنا وعلينا النظر للأمام وإلا فلن نتقدم.

نحتاج إلى تضافر الجهود والعمل المشترك والتعاون قبل كل شيء فقد ثبت لنا يقينا ان العمل البرلماني الفردي لا يسمن ولا يغني من جوع.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك