برلمان كولومبيا يصادق على اتفاق سلام جديد مع 'فارك'

عربي و دولي

318 مشاهدات 0


صادق مجلس النواب الكولومبي، اليوم الخميس، على اتفاق سلام جديد، وقعته الحكومة مع منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، يوم 24 نوفمبر الماضي.

وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، وزعيم فارك، رودريغو لوندونو، وقعا الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بعد محادثات طويلة، في العاصمة الكوبية هافانا.

وحضر التصويت 130 نائباً من أصل 166، ولم يصّوت أي منهم ضدّ اتفاق السلام الجديد، في حين امتنع 8 نواب من حزب المحافظين، و19 من حزب الوسط الديمقراطي عن حضور جلسة التصويت بداعي أنّ مجلس النواب غير مخوّل بالتصويت على قرار الاتفاق مع فارك، وفق 'الأناضول'.

وفي خطاب ألقاه في المجلس، قال وزير الداخلية الكولومبي، خوان فرناندو كريستو: إن حوار الحكومة مع الأحزاب السياسية وأهالي ضحايا الاشتباكات وأعضاء الكنيسة والمنظمات المدنية، عقب الاستفتاء الذي جرى في 2  أكتوبر الماضي، كان مثمراً وعاد بالنفع للبلاد.

وكان قرابة 13 مليون ناخب شاركوا في الاستفتاء على توقيع اتفاق السلام مع فارك، وأسفرت نتائجه عن رفض 50.24 بالمئة من المشاركين.

وقال الرئيس الكولومبي سانتوس، في تصريحات عقب توقيع الاتفاق الجديد، إن فارك ستسلم جميع أسلحتها إلى الأمم المتحدة خلال 150 يوما، وفق الاتفاق.

وكان سانتوس اجتمع عقب رفض الاتفاق السابق، مع المتضررين من النزاع وممثلي الكنيسة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في البلاد، للاطلاع على طلباتهم ومقترحاتهم.

ويعود الصراع في كولومبيا إلى العام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبيراليين والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيداً عن 'ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية'.

وفي عام 1966، أعلنت القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) عن نفسها رسمياً، واستمرت المواجهات المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع الاتفاق الأخير.

وأسفر الصراع المسلح بين القوات الحكومية وحركة 'فارك'، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد 6.5 ملايين مواطن، وفق تقديرات رسمية.

 
 
 
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك