شوارعنا وطرقنا الفاسدة من يتبرع لها ؟- يتساءل فيحان العازمي

لا يمر يوم حتى نقرأ ونسمع عن تبرعات خارجية تصدر من دولتنا إلى مختلف الدول بالخارج سواء في قارة آسيا أو أفريقيا وغيرها، وهناك ايضا منح بالملايين وقروض وحتى الآن لم نسمع او نقرأ من سيتبرع للكويت نفسها التي اصبحت تحتاج للتبرع لتحسين مستوى الخدمات الذي اصبح سيئا بشكل غير مقبول ولعل الشوارع والطرق بالبلاد بعد كل امطار تهطل علينا تكشف مدى سوء الخدمات والفساد بعمل هذه الطرق من حصى متطاير وحفر عميقة اتلفت اطارات المركبات وعدم جودة المواد المستخدمة ولكن وللأسف نجد صمتا من الحكومة وعلى رأسها سمو الرئيس جابر المبارك ولا نعرف هل يعلم بذلك او لا يعلم وما هي اجراءاتكم يا سمو الرئيس في ظل تردي الطرق الرئيسية الحيوية ومنها طريق الوفرة كيلو 34 تجاه الكويت، بوجود حفرة عميقة تسبب بتلفيات للمركبات وبحدود 17 مركبة، فأين دور وزارة الأشغال وأين دور محافظ الأحمدي عن مثل هذه الشكاوى؟ وغيرها من الشكاوى ومنها في منطقة المنقف وتحديدا ق 2 ش 6 بوجود تجمعات عميقة من المياه من دون اي تحرك يذكر من قبل الاشغال او حتى من قبل محافظ الاحمدي، فما هو دورهم إذا في مثل هذه الأمور؟ واين المحاسبة ؟ ومن يعوض المتضررين؟.

ومن هنا نكتب لسمو الرئيس ليحسن اختيار الوزير القادم لوزارة الاشغال ليكون الوزير القادم متخصصا وعلى علم ودراية لمجريات الأحداث ودهاليز وخبايا الوزارة وليس تعيين وزير نتيجة ترضية او محاصصة لأي طرف، نريد رجل دول ينتشل الاشغال من القاع ويقدم حلول لمشاكل الطرق باختيار شركات ذات كفاءة وليس شركات لا تقدم سوى الحصى المتطاير.

ونقولها فعلا نحتاج لتبرعات الكويت التي تتبرع إلى الخارج فترصف لهم الشوارع وتبني المستشفيات والجامعات ومراكز لمختلف الخدمات وبالمقابل نحتاج لمثل هذه الخدمات، فمتى كان اخر مستشفى تم افتتاحه في الكويت ومتى كانت اخر جامعة تم افتتاحه في الكويت ومتى كان هناك طريق لا يعاني من الفساد او نعاني معه بعد كل موجة امطار في فصل الشتاء، فتتحول هذه الامطار إلى نغمة لكل من قائدي المركبات بسبب الحصى المتطاير وتسبب بالضرر لمركباتهم، ولذلك نقول يا سمو الرئيس ماذا فعلتهم لبناء وتنمية الكويت قبل ان تذهبون بتبرعاتكم إلى الخارج؟.