من يدير ملف مجلس الأمة في الحكومة مراهق سياسي.. بوجهة نظر مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 712 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي - الحكومة وحسابات الربح والخسارة

مبارك المعوشرجي

 

خيرما فعله المهندس مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة عندما تصالح مع من اختلف معهم سياسياً، وتنازل عن القضايا التي رفعها على من أساؤوا إليه إعلامياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفتح بذلك صفحة جديدة بالعمل السياسي.

خطوة كان الأجدى بالحكومة القيام بها، ولكنها أصرت على استعراض للقوة لا داعي له بشدة خصومتها أثناء انتخابات مكتب مجلس الأمة، فحولت النائب الفاضل عبدالله الرومي من محايد إلى معارض، وصنعت من الوزير السابق شعيب المويزري، قائداً محتملاً للمعارضة الجديدة، وخسر الدكتور جمعان الحربش، القطب القوي في أكبر تيار سياسي مشارك في مجلس الأمة، وكسرت جناح حمامة المجلس السيدة صفاء الهاشم، ما سيجعلها نسراً حاد البصر قوي المخالب في التعامل مع الحكومة، ولا شك بأن الحكومة بتلك التصرفات والأفعال ستعاني من هذا التحدي خسارة الكثيرين من النواب.

أمور جعلت المراقب للشأن السياسي يدرك أن من يدير ملف مجلس الأمة في الحكومة، مراهق سياسي، لا يشعر بمدى قدرة الخصوم الذين اكتسبت معاداتهم بسبب عدم حياديتها، والتخلي عن وعودها، فهي حكومة البعض، وأبنائهم وأنسبائهم وأصحابهم، ومحلل واحد فقط، وليتها كانت حكومة محاصصة كسابقاتها، فحكومة المحاصصة- على عِلاتها- لها دعم من كل الفئات التي اشتركت بها.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك