17 يناير 1991 الليلة الأجمل في تاريخ الوطن.. بقلم وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 444 مشاهدات 0

وليد الغانم

القبس

17 يناير 1991 الليلة الأجمل في تاريخ الوطن

وليد الغانم

 

كان يوم 1990/11/29 حاسما في مسيرة تحرير الكويت من الغزو العراقي الغادر. انه اليوم الذي قرر العالم الموافقة على استخدام كل الوسائل الممكنة لتحرير الكويت، بما فيها القوة العسكرية، وذلك بعد صدور القرار 678 من الامم المتحدة وفقا للفصل السابع، وهو قرار تاريخي بما تعنيه الكلمة، حيث تضمن القرار الفقرات التالية:

1 – أن يمتثل العراق امتثالاً تاماً للقرار 660 وجميع القرارات اللاحقة ذات الصلة، ويقرر في الوقت الذي يتمسك بقراراته أن يمنح العراق فرصة أخيرة كلفتة تنم عن حسن النية للقيام بذلك.

2 – يؤذن للدول الأعضاء المتعاونة مع حكومة الكويت، ما لم ينفذ العراق في 15 كانون الثاني 1991، أو قبله، القرارات السالفة الذكر، تنفيذاً كاملاً كما هو منصوص عليه في الفقرة أعلاه وتنفيذ القرار 660، جميع القرارات اللاحقة ذات الصلة وإعادة السلم والأمن الدوليين في المنطقة.

3 – يطلب من جميع الدول أن تقدم الدعم المناسب للإجراءات التي تتخذ عملاً بالفقرة 2 من هذا القرار.

لقد كان هذا القرار المنتظر بفضل الله تعالى نقلة نوعية في هدم الغزو وحصر مدته وارغام العراق على الامتثال للعدالة والقانون الدولي، ومنح لاهل الكويت الصامدين والمغادرين دفعة عظيمة من الامل والتفاؤل في قرب الانتصار المدوي على الباطل العراقي، وهذا ما تحقق بعد عناد النظام العراقي ورفضه كل محاولات السلم والسلام، ظللنا داخل الكويت مع عشرات الالوف من الصامدين والمرابطين ننتظر اليوم الموعود، وهو 15 يناير 1991، على احر من الجمر، كنا نعد الايام عدا ونحصي الساعات وكأننا ننتظر العيد، وكان مما يزيدنا املا مشاهدتنا للخوف البين في نفوس الجنود العراقيين، صغارهم وكبارهم، ومعنوياتهم الهابطة وخوفهم من الحرب، مقابل التفاؤل الفائض في عيون الكويتيين الصامدين، ومرت علينا تلكم الايام الباردة حتى جاء الوعد وانتهت المدة المقررة، فقلنا تعالي ايتها الحرية واقبلي، وانطلقت طائرات الحرية وجنود التحرير لتهدينا اجمل عاصفة مرت على الكويت انها «عاصفة الصحراء».

نقول دوماً وابداً الحمد لله على نعمة التحرير، ونستذكر تلك الجريمة النكراء في حق الكويت والعروبة والاسلام، ونعلم ابناءنا واجيالنا بطولات ابناء وبنات الكويت ومآثر شعبها الطيب الذي انتشرت اياديه البيضاء حول العالم، وكانت احد اسباب الانتصار العظيم، والفضل لله تعالى وحده ثم للاخوان الخليجيين والعرب والحلفاء حول العالم والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك