هناك حركة اقليمية جادة لتوحيد الصفوف ضد خطر واحد اسمه «الإرهاب الإسلامي».. هكذا يرى عبد المحسن جمال

زاوية الكتاب

كتب 395 مشاهدات 0

عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- تحرُّكات دولية للتفرُّغ للإرهاب

عبد المحسن جمال

 

بعد خطاب القسم للرئيس دونالد ترامب الذي شدّد فيه على ان الولايات المتحدة في عهده ستعمل جاهدة لتوحيد العالم ضد الإرهاب، وجدنا حركة اقليمية جادة للوصول الى تسويات سريعة بين الاطراف المتصارعة لتوحيد الصفوف ضد خطر واحد اسمه «الإرهاب الإسلامي» المتمثل في تنظيم داعش وتنظيم النصرة.

هذا الحراك السياسي نشاهده في اكثر من مكان في منطقتنا الواسعة، ففي أستانة عاصمة كازاخستان استطاعت روسيا، بالتعاون مع تركيا وايران، جمع الحكومة السورية والتنظيمات المسلحة المقاتلة على الاراضي السورية للاعلان ان الحرب ستوجه معا الى تلك التنظيمات المسلحة التي ترفض حل المشكلة السورية بالطرق السلمية.

وذلك في حد ذاته يعتبر خطوة جديدة في التفرّغ لتطويق الحركات الاسلامية المتطرفة التي اصبحت خطرا حقيقيا على الحضارة العالمية بمجملها وبمختلف اديانها وتوجهاتها.

وفي مقابل ذلك، كان لافتا الرسالة الخليجية التي كُلفت الكويت بها، ونقلها وزير الخارجية للقيادة الايرانية التي تمت بمقابلة الشيخ صباح الخالد للرئيس حسن روحاني، حيث قدم له هذه الرسالة التي يرى البعض فيها انه ان نجحت المساعي لفتح حوار جاد وحقيقي، فان المنطقة ستشهد نشاطا سياسيا متطورا، ما سيعمل على ازالة التوتر بين بعض الاطراف.

فالخلافات يجب ان تتحول الى ثقة متبادلة، لان المطلوب دوليا التفرغ من الجميع لمحاربة الارهاب الحقيقي الذي يهدد العالم كله، بما فيه منطقة الخليج.

وبنفس الاتجاه، فان تقدم القوات العراقية اصبح واضحا وبارزا في تحرير مدينة الموصل من ارهاب «داعش» الذي سيطر عليها منذ سنتين، وها هو ذا يتراجع وبسرعة للانكماش.

لا ادعي ان هناك ربطا دقيقا بين هذه التحركات السريعة، ولكن من الواضح ان هناك شعورا عاما بان العالم بعد انتخاب الرئيس ترامب بدأ يستعد لمرحلة جديدة في التعامل مع «الإرهاب الاسلامي» المتمثل في الخطوة الاولى بــــ «داعش» و«النصرة».

وعلينا ان نراقب إلى ماذا ستقودنا الايام المقبلة، فهناك تغيير في أكثر من موقع.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك