ذئاب الإرهاب وشهوة الدم.. يكتب صلاح الساير

زاوية الكتاب

كتب 404 مشاهدات 0

صلاح الساير

الانباء

ذئاب الإرهاب وشهوة الدم

صلاح الساير

 

 

مكافحة اختطاف الطائرات والجهد الأمني المبذول من أجل منع تحويلها إلى سلاح إرهابي واستخدامها لتفجير المباني وقتل من فيها، كما حدث في «غزوة منهاتن» لم يمنع عصابات التطرف الإسلامي من ابتكار أسلحة أخرى، أسهل وأسرع، وقد شهدنا في الفترة الماضية وفي أكثر من عملية انتحارية تحويل المركبات الاعتيادية بمختلف أحجامها وأنواعها إلى سلاح قاتل عبر الدهس العشوائي للأبرياء في شوارع اكثر من مدينة أوروبية، وقد تكشف لنا الأيام المقبلة أسلحة مبتكرة جديدة لا تخطر على بال احد في هذه الحرب الجهنمية التي حولت المقاهي والأرصفة إلى جبهات قتال.

>>> 

بعد الاعتداء على برجي التجارة الدولية في نيويورك «غزوة منهاتن» وهي الجريمة التي نفذتها منظمة القاعدة الإرهابية، قال الرئيس بوش الابن إن الإرهاب «عدو بلا وجه» لوصف شراسة المعركة، حيث يصعب التكهن بوقت حدوث العملية الإرهابية ومن سيقوم بتنفيذها؟ وأين؟ ومع تزايد الحوادث الإجرامية متمثلة بالدهس العشوائي التي يرتكبها مرضى الانحراف السلوكي والاضطراب النفسي من متعاطي المخدرات من المسلمين المتولدين في أوروبا أو المهاجرين إليها، صار ينبغي إضافة صفة أخرى للإرهاب وهي انه «عدو بلا عقل» مثلما هو بلا وجه أو ملامح معروفة.

>>> 

أشير إلى أن تكرار حوادث «العجلات القاتلة» التي تقوم بها «الذئاب المنفردة» قد يعني احتمال تفاقم الخطر وتزايد الحوادث المماثلة. ففي الطبيعة والحياة الفطرية وحالما يهجم ذئب منفرد في البرية على طريدته تظهر في الموقع ذئاب أخرى استدعتها شهوة الدم.

وقد يمثل ذلك أخطر وأبشع تداعيات الإسلام السياسي الحاضن الفكري الرئيسي للتطرف، فقد أيقظ تنظيم «داعش» في الأنفس المريضة أوهاما من خارج العصر وفتح لهذه الأوهام المتوحشة باب الشعور بالمظلومية الذي يمكنها من الخروج إلى خارج العقل الباطن وتحقيق الخلاص بالموت والانتصار في آن واحد!

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك