واشنطن: الاتفاقيات مع الرياض تهدف لدعم أمن الخليج ومواجهة تهديدات ايران

وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم السبت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض بأنها بداية تحول تاريخي في العلاقة بين واشنطن والعالم العربي والإسلامي.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عقب لقاء قمة بين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود والرئيس الأمريكي إن توقيع اتفاقيات استراتيجية بين واشنطن وللرياض 'يتصدى للإرهاب في المنطقة'.
وقال إن الرؤية الاستراتيجية بين البلدين تشمل التجارة والتعليم بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة مشيرا أن الاتفاقية الموقعة بين السعودية وأمريكا غير مسبوقة في اتساعها وتنوعها.
واكد الجبير أن المباحثات بين الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي تطرقت إلى إيران و'وقف دعمها للإرهاب' مشيرا إلى أنها المباحثات الثنائية تناولت أيضا إلى الوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
ومن جانبه وصف تيلرسون زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية بأنها 'يوم تاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية' مؤكدا ضرورة العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي 'بما يوجه رسالة قوية للأعداء'.
فيما يتعلق بالوضع الإقليمي قال تيلرسون' سنعمل على تعزيز الدفاعات الخليجية للتصدي للنفوذ الإيراني.. سنعزز الجهود المشتركة لردع ايران في سوريا واليمن'.
وفي الشأن الاقتصادي أشار إلى أن التعاون الاقتصادي مع السعودية يعد أساسا لعلاقات متينة مؤكدا وجود 'ثقة عالية لدى الأمريكيين في البيئة الاستثمارية في السعودية'.
كما لفت إلى أن الاستثمارات المباشرة في السعودية ستساعد أمريكا على إيجاد الوظائف وكذلك استثمارات أمريكا في السعودية.

ومن جانها ، قالت الخارجية الأمريكية اليوم السبت إن الاتفاقيات التي وقعت مع المملكة العربية السعودية تهدف إلى دعم الأمن بالسعودية ومنطقة الخليج على المدى الطويل إضافة إلى مواجهة 'تهديدات' ايران.
وقالت الخارجية الامريكية في بيان إن الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية تشمل صفقات دفاعية بقيمة 110 مليارات دولار.
وأضافت أن الصفقات التي تتضمن مجموعة مختلفة من المعدات والخدمات الدفاعية 'تدعم الامن للمملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج في مواجهة النفوذ الايراني الخبيث والتهديدات الايرانية ذات الصلة'.
وأكدت ان المملكة العربية السعودية 'قادرة على توفير امنها ومواصلة الاسهام في عمليات مكافحة الارهاب في المنطقة'.
كما وصفت الاتفاقيات بأنها 'تظهر التزام الولايات المتحدة بشراكتنا مع السعودية مع توسيع الفرص امام الشركات الامريكية في المنطقة'.