مهزلة في سفارة تركيا

محليات وبرلمان

تعامل سيء وشروط تعجيزية وتساؤلات عن وجود مافيا للتأشيرات!!

3321 مشاهدات 0

مراد تامير سفير تركيا لدى البلاد

ي مأساة كبيرة لا يمكن حصرها ببضع كلمات، يعيش المواطنين في البلاد مأساة لا حصر بسبب التعامل السيء من قبل سفارة جمهورية تركيا في الكويت، حيث اصبحت الأخيرة- وفقا لشهود عيان- تمثل لهم (صداع) بسبب التعامل السيء وإجراءاتها الخارجة عن العقل والمنطق، ومن دون أي رقيب أوحسيب من قبل مسئولي السفارة.

وفي شكاوى متعددة تلقتها ، بيّن المواطنون انه ' مع بداية فصل الصيف والذي يشهد سفر عشرات الألاف من المواطنين الكويتيين إلى تركيا إلا ان ذلك لم نجد فيه اي سبل من سبل الراحة من قبل موظفي سفارة تركيا، فالمكان المخصص لمراجعة السفارة وتخليص المعاملات لا يتجاوز امتار قليلة وممر ضيق بالكاد يتسع لعشرة أشخاص من دون اي احساس بالمسئولية من قبل اعضاء السفارة ،حيث يضطر المراجعون للوقوف لساعات في انتظار تخليص معاملاتهم، حتى اصبح الوضع في السفارة بمثابة الداخل مفقود والخارج مولود'.

وفي جديدها الذي يمثل تعسفاً تجاه المواطنين ويفتح باب التساؤلات حول وجود 'مافيا' للمعاملات، قامت السفارة التركية مؤخراً بحظر الإعتراف بأي وكالة من قبل المواطنين لتخليص المعاملات المتعلقة بالتأشيرات، حيث تطلب السفارة بشكل إلزامي حضور المواطن المعني لتخليص تأشيرة مرافقيه من غير الكويتيين وخاصة الخدم، وهو إجراء بعيد كل البعد عن المنطق ويمثل تعسفاً واضحاً ، بل وصل الأمر بمسؤولي السفارة إلى عدم الإعتراف بالوكالة ويطلبون حضور الكفيل ذاته، مع العلم ان الوكالة معروف قانونا تقوم بتخليص كافة الأمور بالمعاملات، وهذا الأمر لايحدث حتى في سفارات الدول الغربية التي تكتفي بالوكالة، ناهيك عن ان هذا الشرط التعجيزي والمبالغ فيه لا يمكن توافره في ظل انشغال بعض المواطنين ومنهم الوزراء والمسؤولين في الدولة ورجال الأعمال والمسافرين فهل مطلوب منهم ان يذهبوا للسفارة بأنفسهم رغم وجود الوكالة؟، ومن ناحية أخرى يبدو ان الأمر مدبر، فهناك مكاتب خارجية تقوم بتخليص معاملات التأشيرات وتطلب رسوماً باهضة الثمن لتخليص تأشيرات الخدم ولا تطلب هذه المكاتب اي حضور للكفيل بل تقوم وتسهل - هذه المكاتب- معاملات التأشيرات من دون اي تأخير وتقوم بادخالها للسفارة، وهو ما يدعو للتساؤل فعلياً ان هذه الإجراءات من قبل سفارة تركيا هل هي هدفها جر المواطنين للتعامل مع مكاتب خارجية واضطرارهم لدفع رسوم عالية؟ ومن هو أو هم المستفيدين وراء هذه المهزلة؟.

اننا نضع هذه المعطيات والتساؤلات بيد مسؤولي دولة تركيا ليعلموا ماذا يحصل من أمور في داخل سفاراتهم في الخارج .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك