طرد من العمل فكان هو الأمل - يكتب عبد العزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب 679 مشاهدات 0


الشاب والاس جونسون مجرد شاب عادي ألتحق وهو شاب صغير في ورشة لنشر الاخشاب ، تزوج ، واستقر ، وبنى حياته الشخصية كلها على هذه الوظيفة التي ألفها منذ كان صغيرا ، والتي قضى فيها وقتا طويلا حتى وصل إلى سن الأربعين ، لتكون بعد ذلك صدمة في حياته بعد ان أبلغه مديره في العمل بأنه مطرود نهائيا من الورشة ، التي قضى فيها أغلب حياته ! ، خرج جونسون إلى الشارع لا هدف تذكر مجهوده الطويل في العمل في الورشة التي بناها وقضى عمره فيه ، ويقول تمنيت لو الأرض تبلعه ، عاد للمنزل ، حكى لزوجته القصة ، مع مرور الوقت أين المفر يجب العمل والتفكير بشيء للعمل من اجل العيش والرزق ، قرر رهن البيت الصغير الذي يعيشون فيه مقابل بناء منزلين صغيرين آخرين سيبنيهما بنفسه .

وبدأ رحلته في البناء وبذل فيهما جهده كله ، ووضع كل خبرته التي تعلمها على مدار الأيام والسنوات ، وتم بيع المنزلين ، واسترد قيمة الرهان ، وبسبب مهارته الكبيرة في التصميم والبناء بدأت تنهال عليه العروض للمقاولات لبناء مزيد من المنازل بتصميمات وطرق مختلفة .

وخلال خمس سنوات قام جونسون ببناء الكثير من المنازل الصغيرة وأصبح متخصص في بناءها ، ونال من وراءها الآلاف من الدولارات حتى أصبح مليونير ، ثم قرر بناء اول فندق وسماه Holiday Inn  وأضحت سلسلة فنادق عالمية شهيرة  توجد في الكثير من دول العالم اليوم .

الصدمات ، المصائب ، المصاعب ، المشاكل ، الأحداث السيئة ، التي تواجهها في الحياة استسلامك لها لن يفيدك بشيء إلا الضعف والهوان ، لكل تجربة يخوضها الإنسان تعلمه وتضيف إلى حياته الشيء الكثير ، نعم هناك أمور تدخل الإنسان في دهاليز مؤلمة مظلمة ولكن لكل شيء نور وأمل ، فالحياة بطبيعتها لا تدوم على حال ، ودائما ما نسمع الضربة التي لا تقتلك تقويك ، الجلوس مكتوف الأيدي في المصائب لن يغير من الواقع شيئ ، صبر والخروج من الاحباطات والصدمات بآمال بعد آلام ، الله تعالى إذا أغلق بابا بحكمته فتح أبواب برحمته ، المواقف والأحداث والعواصف وراءها درس لنتعلم من جديد وبناء مجد جديد أو حياة جديده .


 

كتب - عبد العزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك