منظمات أممية تؤكد انحسار المجاعة في جنوب السودان

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) و منظمة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي التابعة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ان الاستجابة الانسانية الدولية في جنوب السودان ادت الى انحسار المجاعة وتخفيف حدتها.
وذكرت المنظمات الثلاثة في بيان مشترك انه 'وفق أحدث تقرير تحليلي حول (التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) فان المجاعة في جنوب السودان خفت حدتها ولكن مازال هناك نحو ستة ملايين شخص يعانون من المجاعة الامر الذي يشكل اعلى مستوى من انعدام الامن الغذائي).
واضاف البيان ان مختلف أنحاء البلاد تشهد أوضاع سيئة مماثلة اذ ارتفع عدد من يواجهون مستوى الطوارئ الأقل بمقدار درجة واحدة عن مستوى المجاعة على سلم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من 0ر1 مليون شخص في فبراير إلى 7ر1 مليون حاليا.
واوضح ان 'الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الوضع الخطير هي وقف النزاع وضمان وصول المساعدات دون إعاقة وتمكين الناس من مواصلة سبل معيشتهم'.
وحذر البيان من ضياع ما تم انجازه في أكثر المناطق جوعا مضيفا ان 'قدرة الناس على إطعام أنفسهم قد ضعفت بشكل كبير وبالتالي يجب أن تستمر المساعدات الغذائية الطارئة ودعم سبل المعيشة لمنع عودة المجاعة مجددا بعد وقف المساعدات'.
واكد ضرورة انهاء النزاع باعتباره المسؤول الرئيسي عن الأزمة المتفاقمة وتعرض الملايين لاحتمال الجوع مبينا ان 'توافر الموارد للمنظمات الانسانية وفرص الوصول الى المناطق المنكوبة يمكنها من الاستجابة بشكل سريع وفعال وإنقاذ حياة الناس'.
وقدر البيان عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في جنوب السودان بأكثر من مليون طفل مشيرا الى مشكلات أساسية أخرى مثل 'الافتقار إلى الرعاية الصحية وعدم توفر المياه والمرافق الصحية المناسبة وأهمها عدم القدرة على الوصول إلى الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج'.
ولفت في هذا السياق الى وجود 'اجزاء كثيرة من البلاد معزولة بسبب انعدام الأمن ما يترك مئات آلاف الأطفال عرضة للكارثة'.
وقال البيان ان برنامج الأغذية العالمي تمكن من الوصول إلى 4ر3 مليون شخص شملت الأغذية الطارئة المنقذة للحياة والمساعدة الغذائية الى 6ر2 مليون نازح أو متضرر وبرامج الإنعاش لزيادة قدرة 800 ألف شخص على الصمود أمام الصدمات وتقديم الدعم المتواصل للاجئين.
وتمكنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بالتعاون مع الشركاء منذ بداية العام من علاج أكثر من 76 ألف طفل من بين 700 ألف طفل مستهدف يعانون من سوء التغذية الحاد.
كما وفرت مياه الشرب الآمنة إلى 500 ألف شخص ومرافق صرف صحي الى 200 ألف آخرين فيما زادت مع برنامج الأغذية العالمي وشركائهما من نشر بعثات الاستجابة السريعة عبر الطائرات العمودية والإنزال الجوي لبلوغ المجتمعات المعزولة اذ وصلت 25 بعثة إلى أكثر من 40 ألف طفل منذ فبراير.
ومن جانبها قدمت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) مستلزمات الصيد وزراعة المحاصيل والخضراوات إلى أكثر من 8ر2 مليون شخص بينهم 200 ألف يعيشون في المناطق المنكوبة بالمجاعة كما قامت بتطعيم أكثر من 6 ملايين رأس ماشية بهدف إنقاذ الأرواح من خلال دعم سبل العيش.