وزير الخارجية الصيني يدعو لبذل الجهود لحل 'القضايا الساخنة' في الشرق الاوسط

عربي و دولي

370 مشاهدات 0


اكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الجمعة ضرورة بذل الجهود والتنسيق من قبل المجتمع الدولي لحل 'القضايا الساخنة' في منطقة الشرق الاوسط وفي طليعتها القضية الفلسطينية والمسألة السورية.
وقال وانغ يي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت ان 'الصين كعضو دائم في مجلس الامن الدولي ستواصل دورها البناء في المحافل الدولية لحل القضايا الساخنة في الشرق الاوسط كما ستعمل على مواصلة تقديم مساعدات انسانية عاجلة للاجئين المنتشرين في بلدان المنطقة'.
واضاف ان 'موضوع اللاجئين في الشرق الاوسط لا يقتصر على السوريين بل هناك لاجئون فلسطينيون يعتبرون من اوائل اللاجئين في العالم ولم يستطيعوا منذ 70 عاما ان يحققوا حلمهم باقامة دولتهم المستقلة باعتباره مطلبا عادلا للشعب الفلسطيني'.
ولفت الى ان 'حل قضية اللاجئين يتطلب اولا تخفيف التوتر وحل القضايا الساخنة كالمسألة السورية والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الجذرية في الشرق الأوسط بما يوفر بيئة سليمة لهم للعودة الى بلدانهم'.
وشدد على 'ضرورة حل المسألة السورية بالطريق السياسي بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 الذي وضع خريطة طريق لحل هذه المسألة' داعيا الأطراف كافة 'الى تغليب مصلحة الدولة السورية والشعب السوري لحسن تنفيذ هذا القرار والتزام مبدأ الحل بقيادة الشعب السوري'.
واكد وانغ يي ان بلاده ستواصل دعمها الثابت لجهود لبنان للحفاظ على سيادته وسلامة اراضيه كما ستواصل دعمها للبنان في المحافل متعددة الاطراف معربا عن ترحيب بلاده بدعم لبنان ومشاركته في مبادرة (حزام واحد وطريق واحد) التي اطلقها الرئيس الصيني.
من جانبه قال باسيل ان 'مشكلة النزوح التي يعاني منها لبنان جراء وجود عدد كبير من النازحين واللاجئين يصل الى حوالي نصف عدد سكانه لا يمكن ان تستمر لانها تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا على امن لبنان وازدهاره واستقراره ومستقبله ومجتمعه'.
واضاف ان 'هذا الواقع من التحمل ومن تخفيف المساعدات من دول العالم يعني ان لبنان على برميل الانفجار فيما يخص موضوع النزوح' مشددا على ان 'الحل الوحيد الممكن والمستدام هو بعودة النازحين السوريين الى بلدهم'.
واعرب عن شكره للدعم الذي تقدمه الصين للبنان في ما يخص مساهمتها في القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) وكذلك مساعداتها للامم المتحدة في ما يخص النازحين داعيا الى تفهم حاجة لبنان للمساعدة المباشرة لمجتمعه المدني ولبلدياته ولمؤسسات الدولة.
ولفت باسيل الى ان 'لبنان يتبع سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى' مضيفا ان 'الرد على كل ما يحصل هو في وحدة الموقف اللبناني الداخلي ووحدة الموقف الاقليمي من خلال تقديم نموذج لعدم صراع الدول انما الصراع مع الارهاب وكذلك وحدة الموقف الدولي من خلال اعطاء الاولوية لاجتثاث الارهاب'.
واعتبر ان 'مبدأ ضرورة حل النزاعات بالحوار بين الاطراف ينطبق على قضية بحر الصين الجنوبي وعلى ازمات المنطقة وعلى رأسها الازمة في سوريا من خلال مسار يديره السوريون انفسهم ويقررون مستقبلهم'.
وكان وزير الخارجية الصيني وصل الى لبنان في وقت سابق اليوم حيث التقى الرئيس اللبناني ميشال عون ونقل له رسالة من نظيره الصيني حول العلاقات الثنائية بين البلدين. 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك