أفغانستان: 'عمليات حدودية مشتركة' مع باكستان

عربي و دولي

213 مشاهدات 0


أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، موافقة بلاده على القيام بـ'عمليات حدودية مشتركة' مع باكستان.

جاء ذلك في تصريحات، اليوم الثلاثاء، على خلفية مد باكستان يد 'التعاون الأمني' مع أفغانستان، لمواجهة الإرهاب، وتهديد تنظّيم 'داعش'، في تطور نادر للعلاقات الثنائية بين الدولتين الجارتين.

وبحسب بيان اطلعت عليه الأناضول، قال غني أمام وفد زائر من مجلس الشيوخ الأمريكى برئاسة رئيس لجنة الشؤون العسكرية السيناتور جون ماكين، إن بلاده 'وافقت على القيام بعمليات حدودية مشتركة مع باكستان، دون الاعتماد الكلي على دعم واشنطن في مواجهة الإرهاب'.

في المقابل، أشار الوفد الأمريكي خلال الاجتماع مع القيادة الأفغانية إلى استعداد باكستان، 'للتعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان'.

ومطلع تموز/ يوليو الجاري، دعا قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، لبدء تعاون أمني مع أفغانستان، خلال لقاء جمعه، مع عدد من قادة القبائل في وادي كُرّم، (تقسيم إداري يقع في مناطق القبائل المدارة اتحادياً في باكستان)، قرب الحدود الأفغانية.

وقال باجوا إن هناك 'حاجة' للتنسيق والتعاون الأمني بين إسلام آباد وكابل، لكبح جماح تهديد تنظّيم 'داعش' الإرهابي، الذي تتصاعد قوته في المناطق الحدودية بين البلدين.

وحذّر قائد الجيش الباكستاني من أن 'مسلحي داعش لديهم جذورًا في بعض المناطق الأفغانية، التي لا تحكم سلطات البلاد قبضتها عليها'. وناشد، في تطور نادر للعلاقات الثنائية مع كابل، الجميع في البلدين 'الاتحاد واليقظة'.

غير أن هذا لا ينفي أن حدة التوتر بين باكستان وأفغانستان ازدادت بعد أن شهدت كابل سلسلة هجمات إرهابية أبرزها الهجوم، الذي استهدف منطقة 'وزير أكبر خان' بالعاصمة، نهاية مايو/أيار الماضي، وخلّف نحو 150 قتيلًا، وأكثر من 400 مصاب.

وعقب الهجوم، حمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حكومة إسلام آباد مسؤولية ما وصفها بـ'الحرب غير المعلنة' ضد بلاده، وهو ما رفضه البلد الجار.‎

وتتهم كابل جارتها بـ'دعم نشاطات وهجمات' حركة 'طالبان' في أفغانستان، وشبكة 'حقاني' المتحالفة مع الحركة، وتتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وهو الأمر الذي تنفيه إسلام آباد.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك