محمد المطني يكتب.. الأقصى مرة أخرى

زاوية الكتاب

كتب 797 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش- الأقصى مرة أخرى

محمد المطني

 

تغلق ابواب المسجد الاقصى في وجه أهالي القدس ويمنعون لأول مرة منذ 48 سنة من إقامة صلواتهم فيه بتحدٍ سافر لمشاعر المسلمين والعرب وشرفاء العالم، ويمر هذا الأمر بسلاسة غير معهودة، فربما تعب العرب من التنديد هذه المرة، كما كانوا يفعلون دائماً وربما انشغلوا أو كان هذا تمهيداً للقادم. ضعف التفاعل ليس مستغربا مع حادثة مستنكرة كهذه، فما صنعته الدول العربية من مشاكل وصراعات تكفيهم وما تم من غسل للأدمغة وشيطنة لحركات المقاومة في فلسطين يؤتي ثماره اليوم ، انشغال الدول العربية أمر طبيعي لمقدمات موجودة أهمها غياب دور الشعوب وانحساره على المستوى الرسمي ، فأغلب الدول بحكوماتها لا تكاد تمثل رأي الشعب الذي يعرفه الكل.

لكن الغريب هذه المرة هو ظهور أصوات شاذة من أبناء جلدتنا يسكنون معنا ويقاسموننا وحدة المصير لكنهم أزاحوا الخجل عن قلوبهم المريضة ووجوههم القبيحة وباتوا يصرحون وبشكل علني بدعم الكيان الصهيوني وتحميل الفلسطينيين نتيجة ما يحدث، والغريب أكثر ظهورهم في القنوات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بهذه الأفكار، فإلى أين سنصل بعد هذا المستنقع وبعد هذه المرحلة؟ وما الذي أوصلنا لظهور هذه الوقاحة التي تنشر حقدها ومرضها بشكل علني دون خوف ولا خجل؟.

على العموم، كفانا شرفاء فلسطين بانتفاضتهم يوم الجمعة وقاموا بواجبهم وأكثر مع قلة امكانياتهم وخذلاننا لهم ، ها هم كما عهدناهم يذودون عن شرفنا وشرفهم وأرضنا وأرضهم لا تهمهم حكومات تصمت ولا شعوب تستكثر الاستنكار، سيروا على بركة الله واستمروا في حمل لواء الشرف ولا تلتفتوا للمحبطين المستنكرين عليكم انتفاضتكم ضد تدنيس مقدساتكم. تفاءلوا

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك