القضاء الإيراني يطالب الولايات المتحدة بإطلاق سراح سجناء بلاده

عربي و دولي

370 مشاهدات 0


طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، آملي لاريجاني، الولايات المتحدة الأميركية بإطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين لديها 'على الفور'، فضلًا عن ضرورة فك حظر الأرصدة الإيرانية المجمدة في مصارف أميركية، بسبب حجج اعتبرها واهية، من قبيل منحها لعائلات 'ضحايا الإرهاب' الذي ترى أميركا أن إيران تتحمل مسؤوليته.

وفي تصريحات صادرة عنه اليوم، الاثنين، علق لاريجاني على التهديد الأميركي الصادر عن البيت الأبيض أخيرًا، مطالبًا الإدارة الأميركية بإطلاق سراح المعتقلين لديها من أصول إيرانية والذين يحملون الجنسية الأميركية، أو ستتخذ 'إجراءات مختلفة'، معتبرًا أنه لا يحق لأي دولة أن تتحدث مع أي دولة أخرى بهذه الطريقة، وأن ليس لدى الولايات المتحدة أدنى خبرة أو إدراك لـ'حقيقة الجمهورية الإسلامية'، على حد تعبيره.

وذكر أيضًا أن القضاء في إيران لا يعرف معنى 'مزدوجي الجنسية'، ويتعامل مع قضايا هؤلاء المتهمين على أنهم إيرانيون وفق القانون في البلاد، واصفًا إياه بـ'القانون العادل، كونه يستند للشرع الإسلامي'، ومنتقدًا سياسات الازدواجية الأميركية في التعامل مع ملفات حقوق الإنسان.

ورأى لاريجاني أن على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يتعلم من رؤساء أميركا السابقين ويستفيد من تجاربهم؛ فلغة التهديد لا تنفع مع طهران، وفي حال اتخذت الإدارة الأميركية أية قرارات غير مدروسة فستواجه برد قاطع وصارم.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تتصرف بعدائية تجاه إيران، وهو ليس بالأمر الجديد، مضيفًا أن القرارات غير المدروسة ستعود بالضرر على الطرف الأميركي نفسه.

وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي والتصريحات الأميركية الأخيرة المتعلقة به، رأى قاسمي أن واشنطن تستخدم كل طاقتها لوضع العراقيل أمام إيران، مؤكدًا أنها تنتهك الاتفاق ولا تلتزم بما عليها، وهو ما ستتعامل معه طهران عمليًا، فالمعنيون يرصدون في الوقت الراهن مسار عملية تطبيق الاتفاق عن كثب، كما ذكر.

وفي ما يتعلق بزيارة وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الأخيرة إلى طهران، وما إن كانت أميركا قد حمّلته رسالة إليها، ذكر قاسمي أن العلاقات الإيرانية العمانية 'استراتيجية'، وأن زيارة بن علوي بحثت عناوين إقليمية كثيرة، وأي زيارة من هذا القبيل تحمل رسالة، قد تكون رسالة تدل على الصداقة بين الطرفين، بحسب وصفه.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك