وزير الخارجية: الهدف من جولتي تسليم رسائل سمو الأمير

محليات وبرلمان

تتعلق بتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية و تدعيم مبادرة المصالحة العربية

501 مشاهدات 0

الشيخ الدكتور محمد صباح

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح هنا اليوم ان الهدف من جولته العربية تسليم رسائل من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى قادة الدول العربية التي زارها.
وقال الشيخ محمد في تصريحات ادلى بها للصحافيين في المطار فور عودته الى الكويت قادما من بيروت ان الرسائل تتعلق بتنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت في شهر يناير الماضي وتدعيم مبادرة المصالحة العربية التي تمت في هذه القمة.
وأضاف الشيخ محمد بعد ان اختتم جولة عربية شملت عددا من الدول 'ان صاحب السمو امير البلاد كان يعمل وبعيدا عن الاضواء منذ عام من اجل تحقيق المصالحة العربية وقد تمخض عن القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في الكويت نتائج ايجابية رأى سموه انها فرصة يجب ان لا تفوت لذلك كلفني بهذه المهمة'.
واضاف 'لمست وجود رغبة صادقة لتحقيق المصالحة العربية وجميع الدول العربية وشعوبها تتطلع لبداية صفحة جديدة'.
وذكر انه سوف يستمر في تسليم رسائل من حضرة صاحب السمو امير البلاد الى قادة ما تبقى من الدول العربية التي لم تشملهم هذه الجولة لتحقيق ذات الهدف مشددا على ان 'مبادرة المصالحة العربية تحتاج دعما من جميع الدول العربية وان نعمل من اجل ان تكون القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الدوحة في اواخر شهر مارس المقبل قمة ناجحة في جميع المقاييس'.
وحول زيارته امس الى بغداد قال الشيخ محمد 'اجتمعت مع القادة العراقيين في بغداد وسمعت منهم كلاما مطمئنا عن وجود رغبة صادقة في تدعيم الدور العراقي في احترام جيرانه والمواثيق الدولية ودعم الاستقرار في المنطقة وهذا امر مهم ومطلوب لأن العراق الآن بدأ في نهج ومرحلة جديدة تمثلت في انتخابات مجالس المحافظات التي تمت مؤخرا والتي اكدت على ان العراق الجديد بالفعل يصبو لأن يكون عراقا ديمقراطيا منفتحا ومتعدد الاطياف وان يكون مسالما وداعما للاستقرار في المنطقة'.
واعلن ان اللجنة الكويتية - العراقية المشتركة ستعقد اجتماعا في شهر مارس المقبل حيث تم الاتفاق على ان تركز مباحثات هذه اللجنة على اغلاق جميع الملفات التي ما زالت عالقة بين البلدين.

وردا على سؤال حول ما اذا كان قد تم التوصل الى حل بشأن الملفات العالقة بين البلدين كالحدود والديون وغيرها قال الشيخ محمد 'الحدود ليست من الملفات العالقة ..هذه المسألة انتهينا منها وما تبقى هو وجود بعض التعديات على الحدود الكويتية التي نحن بحاجة لانهاء هذا الموضوع من زمان .. هناك صندوق في الامم المتحدة لتعويض المزارعين العراقيين وكذلك هناك رسم للحدود البحرية بين البلدين ونحن بحاجة للانتهاء من هذه الامور وهناك اطار لاستغلال الحقول النفطية المشتركة بين البلدين'.
واضاف 'هناك موضوع اساسي بالنسبة لنا هو موضوع الاسرى الكويتيين الذين قام النظام العراقي البائد بنقلهم من الكويت الى العراق خلال فترة احتلاله عام 1990 وكذلك هناك موضوع الارشيف وقد حصلت على تأكيدات جدية من الجانب العراقي وقد رأيت هذه الجدية وانا مرتاح جدا لما رأيته في العراق'.
وحول الديون العراقية للكويت اكتفى الشيخ محمد بالقول 'هذا الامر متفق عليه'.
وعن موعد زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى العراق قال الشيخ محمد 'نحن بانتظار ان يعود سمو رئيس مجلس الوزراء الى البلاد لبحث هذا الموضوع'.
وردا على سؤال عما اذا بات رأب الصدع العربي قريبا قال الشيخ محمد 'القمة العربية الاقتصادية في الكويت كانت مهمة جدا بالنسبة للمصالحة العربية كما ان خطاب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فتح آفاق هذه المصالحة لذلك رأى صاحب السمو امير البلاد انه يجب ان لا نفوت فرصة تحقيق المصالحة العربية'.
واعرب عن ارتياحه وسعادته لما حققته مصر بشأن الملف الفلسطيني متمنيا من 'الاشقاء الفلسطينيين ان يوفقوا فيما تمكنت مصر من توفيره لهم من بيئة مناسبة للمصالحة الفلسطينية التي نتمنى ان تزيل قنبلة كبيرة في مسار المصالحة العربية وان تفتح الافق على مصالحات اوسع بكثير من المصالحات الجزئية ما بين هذه الدولة وتلك وان يكون هناك توافق على خط المسار الوطني العربي لتحقيق المصالح القومية العربية'.
وحول صحة ما تردد عن ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ستزور الكويت ضمن جولة لها في المنطقة اكتفى الشيخ محمد بالقول 'لا استطيع التعليق على هذا الامر'.
يذكر ان الجولة العربية التي قام بها الشيخ محمد قبل عدة ايام شملت كلا من الدوحة والمنامة ومسقط وابوظبي وعمان والقاهرة ودمشق وبغداد وبيروت.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك