خالد الطراح يكتب.. مركز 2 / 8

زاوية الكتاب

كتب 659 مشاهدات 0

خالد الطراح

القبس

من الذاكرة- مركز 2 / 8

خالد الطراح

 

2 ــ 8 ــ 1990 يوم تاريخي عرفته الكويت والبشرية عامة، حين زلزل المجتمع الدولي الطاغية المقبور صدام حسين، باجتياح الجارة المسلمة، دولة الكويت، التي كانت لها مواقف يشهد لها الشعب العراقي قبل أي شعب آخر، خصوصاً خلال الحرب العراقية ـــ الإيرانية.

هناك العديد من الأدوار البارزة منذ الأيام الأولى لمحنة الغزو، بدءاً من ملاحم الصمود الشعبي الكويتي في الداخل، والتلاحم الشعبي الخارجي حول القيادة الشرعية، ومروراً بمواقف المجتمع الدولي، حتى القرار الدولي لدول التحالف في تحرير الكويت في فبراير 1991.

لكن هناك شخصيات سخّرت جهودها العلمية والبحثية في تفنيد المزاعم الصدامية بالنسبة لتاريخ الكويت وحدودها، إلى جانب إثبات بالبراهين الموثقة مخطط الغزو والتدمير للبنية التحتية الكويتية، حتى في أثناء الأيام الأخيرة من دحر العدوان على الكويت.

من أبرز هذه الشخصيات التي عملت بهدوء ــ كعادتها ــ الأخ الفاضل الدكتور عبدالله الغنيم، مدير مركز البحوث والدراسات الكويتية، الذي يقع مقره في منطقة شرق، وهو أيقونة معمارية كان يفترض أن يحصل على موقع أفضل بكثير من الموقع الحالي!

بين الحين والآخر أقرأ عن إصدارات رصينة للمركز، وما ينشر عنه، خصوصا الرسالة الدورية التي توزع مع القبس عن أهم وأبرز الأنشطة والأعمال التي ينجزها المركز في كل ما يخص تاريخ الكويت، إلى جانب ترجمة المؤلفات التي تصدر بلغات أجنبية أو العكس، أي ترجمة ما يصدر عن الكويت إلى لغات أجنبية رئيسية.

بدعوة كريمة من الدكتور عبدالله الغنيم، تشرفت بزيارة المركز لأول مرة ذات مساء، وامتد اللقاء إلى ساعات، حيث استمعت إلى حديث مشوق عمّا تم إنجازه، وأيضا عن خطة العمل المستقبلية بميزانية تشغيلية لا تفوق المليون دينار كويتي، أو ما يقارب 3 ملايين دولار أميركي.

تعرفت خلال اللقاء على دور مهم للغاية، قام به المركز لم أعلم عنه شخصياً، ولا أتوقع أنه معروف بشكل عام، باستثناء من عمل ويعمل مع كوكبة من الباحثين والمترجمين والمؤرخين والأدباء في المركز، وهذا الدور ينحصر في دعم مطالب الكويت بالتعويضات، من خلال تقديم البراهين والوثائق عن حجم الدمار الذي خلفه العدوان الصدامي.

فقد ركز المركز على اتجاهين رئيسيين، هما توثيق حدود وتاريخ الكويت ليس من وجهة نظر كويتية فقط، وإنما أيضا بعيون مؤرخين ورحالة أجانب ــ تم توثيق كثير من أعمالهم ــ والاتجاه الثاني كان توثيق شهادات محورية على مجازر جيش الغزو بأوامر من صدام شخصياً وأبنائه أيضاً وحاشيته من وزراء وعسكريين، بحرق آبار النفط، والسرقات المنظمة لثروة الدولة والشعب أيضاً ليس من أموال بقدر ما هي مقتنيات ذات قيمة عالية جدا!

دور مهم لعبه المركز دولياً، بالتعاون مع وزارة الخارجية، منذ الأيام الأولى من التحرير وحتى اليوم، ولم يصاحب هذا العمل الجبار صخب إعلامي أو ضجيج أو ادعاء بالبطولة الوطنية كما ادعاه البعض، وكأنه المنقذ وصاحب الفضل بعد الله سبحانه في تحرير الكويت!

ثروة تاريخية ووطنية يحتضنها مركز البحوث والدراسات الكويتية التابع لمجلس الوزراء، بنتها وحافظت على تطويرها شخصيات عملت بصمت ومن أجل الكويت «حدودا ووجودا».

مؤسسات حملت أسماء مختلفة لم تستفد منها الدولة، بينما مركز 2 ــ 8 ــ 1990 يشقى من يعمل فيه من أجل إنجاز أعمال تاريخية تحمل المعرفة والتوثيق لجوانب لم تعرفها ذاكرة المواطن!

اختلاسات الجمعيات التعاونية ... من يوقفها؟.. يتسائل وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- اختلاسات الجمعيات التعاونية ... من يوقفها؟

وليد الأحمد

 

ليس جديداً القرار الوزاري الذي اصدرته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منذ ايام والمتعلق بعزل 4 اعضاء من مجلس ادارة احدى الجمعيات التعاونية (لارتكابهم مخالفات مالية وادارية جسيمة) كونها (نغمة) بدأت تتصاعد وتيرتها مع الأسف!

لا ألوم المساهمين عندما يتذمرون من انخفاض أرباحهم السنوية أو فوضى التسعيرة والفروقات بين بعض الجمعيات من جهة وبينها وبين الاسواق الموازية من جهة أخرى لاسيما في أقسام الخضار والفواكه التي باتت تستغل المواطنين والمستهلكين الامر الذي جعلهم يلجأون الى الاسواق الموازية بحثاً عن الرخص والجودة!

منذ ايام جلست مع عضو سابق في مجلس ادارة احدى الجمعيات التعاونية ليخبرني عن قصص من الاختلاسات التي تحدث ولاسيما في المشتروات والمناقصات والمحاسبة والمخازن والتوالف... و«حلاوة» ادخال البضاعة وتخصيص الرفوف للشركات لمن يدفع اكثر حتى لو كان على حساب المنتج الوطني!

حتى خلصنا في النهاية الى ضرورة حرص المساهمين عند الانتخابات على ايصال اعضاء مخلصين لمجالس الادارات يتمتعون بالوازع الديني والاخلاقي والخبرة مع الشهادات العلمية حتى لا يصل في النهاية أناس يفكرون بجمع المال منذ اليوم الاول لستلامهم الكرسي او يعتبرون الفوز بالجمعية جسر العبور للوصول الى مجلس الامة!

نعم هناك جمعيات ناجحة كون مجالس اداراتها ناجحة واصحابها (يخافون ربهم)، لكن البعض الاخر وما اكثرهم يستحلون الحرام ولا يتم الكشف عنهم مع الأسف الا عندما تطير الطيور بأرزاقها وتنهار الجمعية ثم تظهر القضايا وجرجرتهم بين النيابة واروقة المحاكم!

على الطاير:

- أكثر من 300 قضية تنظرها محاكمنا يومياً بسبب البلدية والتجارة وغيرهما من الجهات التي ترفع قضاياها ضد تجاوزات الجمعيات وفروعها مما يكبّدها خسائر تصل الى الملايين سنويا وفي النهاية تُدفع من جيوب المساهمين!

أقول للمساهمين، كما تولوا يولى عليكم... اختاروا الكفؤ وابتعدوا عن الطائفية والعنصرية والقبلية!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

 

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك