تركيا: العالم يشهد حياكة خطط لإعادة رسم الخرائط

عربي و دولي

218 مشاهدات 0


قال نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن بلاده تنظر إلى فضيحة الإساءة إلى رموز الدولة التركية خلال مناورات للناتو بالنرويج، على أنها أحد تكتيكات منتسبي منظمة غولن الإرهابية، وتندرج ضمن خطط إعادة رسم خرائط المنطقة.

وأضاف جاويش أوغلو خلال استضافته في اجتماع المحررين بوكالة الأناضول، في معرض تعليقه على فضيحة مناورات الناتو، أن تركيا تعمل في كلّ من حلف الناتو والمحافل الدولية وفقًا لمبادئها وقيمها.

ولفت أن العالم يشهد في الآونة الأخيرة حياكة خطط لإعادة رسم خرائط المنطقة.

وأشار أن تركيا لم تعد كما كانت قبل 16 عامًا، وهي تعمل في كلّ من حلف الناتو والمحافل الدولية على أساس المبادئ المتبعة في هذا الصدد وأصول الاحترام المتبادل، وتتخذ مواقف حازمة تجاه محاولات الإذلال والمواقف العدائية التي تعمل بعض الأطراف على إظهارها.

ولفت جاويش أوغلو أن رسائل واتصالات الاعتذار بدأت تنهمر على تركيا من الأمين العام لحلف الناتو 'ينس شتولتنبرغ'، وغيره من مسؤولي الحلف، بعد سحب أنقرة قواتها من مناورات شمال الأطلسي في النرويج، عقب فضيحة الإساءة إلى مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، والرئيس رجب طيب أردوغان خلال مناورات الحلف.

ووصف جاويش أوغلو تركيا، بأنها 'قوة مهمة في المنطقة'، وأنها قادرة على الاضطلاع بدور مهم ضمن مراكز صنع القرار في المنطقة، بفضل إمكانياتها الاقتصادية والميزات الأخرى التي تتمتع بها، فضلًا عن أنها تمتلك موقعًا استراتيجيًا مهمًا وثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي.

وشدّد جاويش أوغلو على أن بلاده تكافح ضد منظمات إرهابية خطيرة، مثل 'بي كا كا' و'فتح الله غولن'، و'ب ي د' و'داعش'، وأنها ستواصل مد يد العون لأشقائها في الدين، وأبناء جلدتها، وجميع المضطهدين بغض النظر عن الدين واللغة والعرق.

ولفت إلى أن تركيا باتت تشكل خلال السنوات الأخيرة رمزًا للأنشطة الإنسانية في المناطق الأكثر سخونة حول العالم، وأنها تحظى بمكانة هامة على صعيد المساعدات الإنمائية والإنسانية في العالم.

كما أضاف نائب رئيس الوزراء التركي، أن سياسيي أوروبا يسيرون مع رياح كراهية الأجانب التي تعصف بالقارة العجوز.

وأشار أن أوروبا تسودها فكرة ضحلة ورخيصة يمكن تلخيصها في الاستفادة من تصاعد اليمين، مضيفًا: 'ونحن نحاول دائما التحذير من مغبّة هذا النهج'.

وشدد جاويش أوغلو على أن زيادة كراهية الأجانب في أوروبا، تعكس في الواقع تجاهل الاتحاد الأوروبي لقيمه الأساسية التي يمكن تلخيصها في إطار الحقوق والحريات الأساسية وحقوق الإنسان.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك