تيلرسون: أمريكا لا تريد الحرب مع كوريا الشمالية

عربي و دولي

481 مشاهدات 0


 أكد وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة أن بلاده لا تريد ولا تسعى للحرب مع كوريا الشمالية.
جاء ذلك في كلمة تيلرسون امام جلسة مجلس الامن الدولي لمناقشة تطورات الوضع في كوريا الشمالية.
وحث الوزير الامريكي كلا من الصين وروسيا اللتان تجمعهما شراكة اقتصادية مع بيونغ يانغ على بذل المزيد من الجهود للحد من الطموحات النووية لنظام كيم جونغ اون.
وشدد على 'ان الولايات المتحدة تنظر في كافة الخيارات بما في ذلك التي تخص حماية دولتنا وستستخدم كافة الوسائل الضرورية لذلك ولكننا نعول على تسوية الوضع عبر الدبلوماسية'.
ودعا تيلرسون دول العالم وبدون أي تردد الى تنفيذ جميع قرارات العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الامن الدولي على بيونغ يانغ بسبب أنشطتها النووية وذلك على خلفية 8 قرارات اتخذها المجلس منذ عام 2006 بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية.
وذكر ان حكومة كوريا الشمالية ادعت عقب قيامها باطلاق صاروخ عابر للقارات أواخر شهر نوفمبر الماضي امتلاكها القدرة على ضرب أي موقع في الولايات المتحدة الامريكية مشيرا الى ان تطور قدرات بيونغ يانغ تعكس تهديدا مباشرا على امن واشنط والعالم باسره.
وأشار تيلرسون الى ان مواصلة الأنظمة الكورية الشمالية لعمليات اطلاق الصواريخ بشكل غير قانوني واجراء التجارب يشير الى عدم احترامها للولايات المتحدة والدول المجاورة لها في اسيا وجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
واكد ان التراخي في مواجهة مثل هذا التهديد يعد امرا غير مقبول لاي دولة موضحا ان مجلس الامن الدولي يلعب دورا قياديا في ادانة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية غير القانونية وفرض العقوبات عليها.
وأوضح تيلرسون ان المجتمع الدولي يظل حازما بشان عدم قبول كوريا الشمالية نووية مشيرا الى ان الولايات المتحدة بدات حملة سلمية من اجل ممارسة الضغوط على بيونغ يانغ من خلال فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية مع وضع شروط على بيونغ يانغ للدخول في مفاوضات جادة بشان التخلي الكامل عن برامج الأسلحة النووية الخاصة بها.
وتراجع وزير الخارجية الأمريكي عن عرض سابق للمحادثات غير المشروطة مع بيونغ يانغ قائلا 'يتعين ان تكسب كوريا الشمالية طريقها الى طاولة المفاوضات'.
واكد انه يتعين على كل دولة عضو في الامم المتحدة تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولي بشكل كامل وحث البلدان التي لم تتخذ أي اجراء حيال بيونغ يانغ على النظر في اهماماتها وولاءاتها وقيمها في مواجهة هذا التهديد العالمي الخطير.
يذكر ان برنامج بيونغ يانغ النووي يمثل تحديا كبيرا ومعضلة امام الاجندة السياسية الخارجية للولايات المتحدة وقد عزز نظام كيم جونغ اون برامجه النووية والصواريخ الباليستية مؤخرا حيث اجرى اختبارات اطلاق صواريخ متعددة اخرها فوق اليابان في تجربة تعد الأقوى حتى الان.
وقال تيلرسون 'اننا ندعو بشكل خاص روسيا والصين الى زيادة الضغط بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن وان الاستمرار في السماح للعمال الكوريين الشماليين بالعمل داخل روسيا مقابل الاجور المستخدمة لتمويل برامج الاسلحة النووية يشكك في تفاني روسيا كشريك للسلام'.
واضاف انه وبالمثل 'بينما يتدفق النفط الخام الصيني الى مصافي كوريا الشمالية فان الولايات المتحدة تتساءل عن التزام الصين بحل قضية لها انعكاسات خطيرة على امن مواطنيها'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك