مشكلة العراق الحقيقية اليوم انه يسير حسب ما تريده طهران.. بوجهة نظر وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1073 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- الصدر... ورقة رابحة!

وليد الأحمد

 

ما وجهه زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر الاسبوع الماضي من هجوم كاسح ومباشر لتحالف رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي مع ائتلاف «الفتح» الذي يمثل فصائل ما يسمى بـ «الحشد الشعبي»، ليس جديداً وانما سبقته تحذيرات متقطعة هاجم بها الحكومة التي وصفها بـ «المخترقة للقانون والمتجاوزة»، وكذلك لـ «الحشد الشعبي» الذي سبق وان طالب مرات عدة بنزع سلاحه وحله بسبب طائفيته البغيضة التي مزقت الشعب العراقي.

ولعل اكبر دليل على رفضه لهذا «الحشد»، انه وخلال معارك تحرير المناطق العراقية من ما يسمى بـ «داعش» والتي تزعمها «الحشد»، رفض الصدر المشاركة بها، بل جعل «سرايا السلام» التابعة له تقاتل «داعش» في سامراء من دون الالتحاق بـ «الحشد»، الامر الذي يشير إلى العقبة الكبيرة التي تشعر بها حكومة العبادي اليوم من خط سير مقتدى، المزعج!

رسالة مقتدى للشعب العراقي كانت واضحة ويجب ان نفهمها جميعاً، عندما قال «أعزّي شعبي المجاهد الصابر لما آلت إليه الاتفاقات السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة لتمهد عودة الفاسدين مرة أخرى»!

مضيفاً بقوله «العجب كل العجب مما سار عليه الأخ العبادي الذي كنا نظن به أنه أول دعاة الوطنية والاصلاح، فعظم الله أجر الدعاة، وعظم الله أجر كل نابذ للطائفية والتحزب»!

مشكلة العراق الحقيقية اليوم، انه يسير حسب ما تريده طهران، فكل من ترشحه ايران للرئاسة، هو من ينتصر في النهاية!

لذا نجد التيارات السياسية بقادتها يتقربون من طهران، بعكس التيار الصدري الذي اتخذ خطاً مخالفاً، وبات اليوم محارباً من قبلها بوضوح. وبالمثل كانت الورقة الصدرية واضحة للعيان عندما رفضت كل المشروعات السياسية الايرانية في العراق!

نقول ذلك ونحن ندرك الغموض السياسي في شخصية مقتدى الذي مر بمسارات متقلبة عدة، تارة مؤيدة واخرى معارضة وثالثة بين «البين والبين»!

لكن اليوم، نجد في مقتدى الشخصية العراقية البارزة الوحيدة التي تناوئ سياسة طهران، وتندد بـ «الحشد» الذي يلقى الدعم والامداد من الحكومة الايرانية، وهو ما يتطلب خلق توازن حقيقي بين التيارات في العراق.

 

على الطاير:

- على دولنا الخليجية استغلال الموقف الصدري الاستغلال الأمثل لاعادة التوازن السياسي في العراق والتعايش السلمي المبني على المناصفة بين التيار الشيعي والتيار السني على اقل تقدير وانقاذ البلاد من تبعيتها لايران.

ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك