فيرهوفشتات : بريطانيا تواجه ازمة اذا رفض البرلمان الأوروبي اتفاق الخروج

عربي و دولي

577 مشاهدات 0


حذر منسق عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غي فيرهوفشتات اليوم الأحد من ازمة سياسية كبيرة في بريطانيا اذا رفض البرلمان الاوروبي أو البريطاني التصويت على اتفاق الخروج من التكتل الأوروبي.
وقال فيرهوفشتات في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان 'الأزمة ستؤدي لا محالة الى تنظيم انتخابات مبكرة ستفضي الى تشكيل حكومة بريطانية جديدة قد تكون لها رؤية مختلفة تماما بشأن قضية الانسحاب من الاتحاد الاوروبي'.
وأضاف ان 'وقوع مثل هذا السيناريو يعني ان الطبقة السياسية البريطانية ستدخل مرحلة غير معروفة أو محددة المعالم يمكن ان ينجم عنها أي سياسات تخص قضية الخروج ' مؤكدا ان المفاوضات الجارية لا تزال تعترضها الكثير من العقبات والخلافات في وجهات النظر.
وأوضح فيرهوفشتات انه بحلول مارس 2019 يجب ان يتم التوصل لاتفاقية تضم اتفاقا واضحا لتنفيذ الانسحاب الفعلي ومعها اطر المرحلة الانتقالية قبل الانسحاب النهائي اضافة الى اعلان سياسي يحدد مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل.
واكد ان ما تسعى بريطانيا لتحقيقه في مفاوضاتها يختلف تماما عن اتفاقات الاتحاد الاوروبي مع اليابان وكندا موضحا ان 'اليابان وكندا بحثتا عن التقارب بشروط الاتحاد الاوروبي بينما تسعى بريطانيا لتحقيق تباعد بشروطها الخاصة'.
وقال ان 'سعي بريطانيا لاختيار ما يناسبها من الاتحاد الاوروبي لا يمكن القبول به ' مضيفا ان الخروج من السوق الأوروبية المشتركة يعني فقد المصارف البريطانية رخصة العمل دون قيود في 27 دولة عضوة في التكتل.
واقترح فيرهوفشتات ان تحتفظ بريطانيا بعضويتها في السوق الأوروبية والاتحاد الجمركي اذا كانت ترغب حقا في حماية امتيازات ومكانة مركز لندن المالي على المستويين الاوروبي والعالمي.
ورأى انه من غير الممكن تحت اي ظرف السماح لبريطانيا بالتمتع بامتيازات السوق الأوروبية دون احترامها مباديء تلك السوق وعلى رأسها حرية تنقل الأشخاص بين دول الاتحاد معتبرا ان حرية تنقل المواطنين الأوروبيين تظل احدى اعقد نقاط المفاوضات بين الجانبين.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أكدت مرارا قرار حكومتها الانسحاب من السوق الأوروبية المشتركة بهدف استعادة سيادتها على الحدود ومراقبة الهجرة من الدول الأوروبية.
واعتبرت انه بامكانها إقناع القادة الأوروبيين برفضها مبدأ حرية تنقل الأشخاص وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بامتيازات السوق الأوروبية وهو ما وصفه المفاوضون الأوروبيون بانه امر يستحيل القبول به فضلا عن تطبيقه.
وتمر الحكومة البريطانية اخيرا بضغط سياسي داخلي وأوروبي كبير لتوضيح استراتيجيتها بشأن هذه المسائل التي يرفضها الأوروبيون في حين لم يبق امام موعد الانسحاب سوى 13 شهرا بينما لم تبدأ محادثات الشق التجاري بعد.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك