الفاو: المجتمع الدولي يحتاج إلى التدخل بشكل أسرع لدعم المزارعين

عربي و دولي

345 مشاهدات 0


قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي يحتاج إلى التدخل بشكل أسرع في الأزمات الإنسانية وبوسائل مصممة لدعم المتضررين من المزارعين والرعاة وصيادي الأسماك وغيرهم من منتجي الغذاء.

واضاف في كلمة له في 'منتدى الرياض الدولي الإنساني الأول' المنعقد في العاصمة السعودية الرياض ان الأسرة الدولية لم تكن فاعلة بما يكفي في استجابتها للأزمات الإنسانية وانه ولتحسين النتائج، نحتاج إلى الجمع بشكل أفضل بين المساعدات الإغاثية والأعمال التنموية على الأرض، وللقيام بذلك بشكل فعال نحتاج إلى تمويل يشجع على قيام تعاون أكبر بين الشركاء في مجالات المساعدات الإنسانية والتنمية.

واوضح في بيان صدر عن منظمة الفاو تلقته (بترا) انه يمكن ان يواصل القرويون انتاج الطعام لعائلاتهم وبلدانهم عندما يتم تقديم الدعم المبكر والمناسب لهم، مشيرا إلى أن 'تقييماً أجرته الفاو عام 2017 لتأثير النزاع في سوريا على الزراعة أظهر أنه برغم العنف المستمر منذ ست سنوات، إلا أن 75 بالمئة من الأسر الزراعية الريفية واصلت إنتاج غذائها'.

وبين إن الدعم الذي يحافظ على استمرارية المجتمعات القروية في انتاج غذائها يمنع تحول الجوع إلى مجاعة ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تقليص الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

ومع أن متطلبات التمويل الإنساني تضاعفت ثلاث مرات تقريباً، حيث ارتفعت من 5ر8 مليار دولار عام 2013 إلى 22 مليار دولار أميركي عام 2018، فإن الزراعة كانت من أقل القطاعات تمويلاً بموجب المناشدة الإنسانية للأمم المتحدة عام 2017، وذلك على الرغم من كل الدلائل التي تثبت إن الاستثمار في الزراعة هو وسيلة رئيسية وفعالة للاستجابة للأزمات.

وحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة حول الجوع في العالم فإن ما يقارب 815 مليون شخص يعانون حالياً من الجوع بدرجات مختلفة، كما ان ما يصل إلى 80 بالمئة ممن يواجهون خطر الجوع الشديد يعتمدون على قطاعات زراعية مختلفة، بما فيها المحاصيل وصيد الأسماك والمواشي والغابات، ليظلوا على قيد الحياة.

وقال دا سيلفا 'إنه عندما تندلع الأزمات ويتأثر الأمن الغذائي فلا يمكن تجاهل الزراعة والإنتاج المحلي للأغذية وعلينا مساعدة الناس على المحافظة على وسائل معيشتهم'، داعيا المؤتمرين إلى عدم التقصير في الاستثمار في دعم صمود المزارعين، ولاسيما وان الاستثمار بالزراعة لا ينقذ حياة الناس ويحمي سبل العيش فقط بل يضع الأسس أيضاً للتعافي وبناء الصمود.

واضاف إن الاستجابة السريعة للإنذارات المبكرة يجعل الاستجابات الإنسانية ذات أثر كبير على سبل معيشة سكان الأرياف المعرضة للخطر، وهو ما يتطلب الاستثمار في العمل المبكر، أو التمويل القائم على التنبؤ، مشيرا الى ان الفاو اسست صندوق الإنذار المبكر، العمل المبكر، والذي يمكنها من الاستجابة بسرعة لتخفيف أثر الأزمات على الفئات الضعيفة، لافتا إلى ان التعاون الأفضل بين المانحين وبين المنظمات العاملة في الميدان يظل أولوية لمنع الازدواجية وتجسير الفجوة الإنسانية-التنموية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك