روحاني: صون الاتفاق النووي يسهم في إرساء الاستقرار الدولي

عربي و دولي

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاثنين ضرورة صون الاتفاق النووي الذي أبرم بين بلاده ودول (5+1) منتصف عام 2015 والتزام جميع أطرافه دعما لارساء الامن والاستقرار والتعاون الدولي.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية رسمية عن روحاني قوله خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان ان بقاء الاتفاق النووي واستمراره سيبرهن للعالم ان المفاوضات والدبلوماسية هي افضل الخيارات لتسوية المشاكل معتبرا ان انهياره يعني ان المفاوضات السياسية 'ما هي الا مضيعة للوقت'.

واعتبر ان الاتفاق النووي يقوم بدور مؤثر في تكريس الثقة والاستقرار والتعاون الاقليمي والدولي لافتا الى ان بلاده 'لن تكون ابدا البادئة بانتهاك الاتفاق'.

وشدد روحاني على ان تقويض الاتفاق النووي سيجلب 'الندم للجميع' مبينا ان ايران لديها كافة الاحتمالات حيال الاتفاق النووي 'وعلى استعداد لأية احتمالات غير متوقعة'.

واوضح انه 'ولحسن الحظ اليوم وبسبب الاتفاق النووي باتت الاجواء مناسبة لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي' مشيرا الى ان ايران ليس لديها اية قيود على تنمية وتعزيز العلاقات الشاملة والتعاون مع فرنسا.

من جانبه اكد وزير الخارجية الفرنسي خلال اللقاء ان باريس تبذل قصارى جهدها من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي مشيرا الى ان الاتفاق يعد وثيقة اساسية لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

وقال لودريان ان بلاده حريصة على الحفاظ على الاتفاق النووي والالتزام به مشيرا الى ان تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدل على التزام ايران 'الكامل' بتعهداتها في خطة العمل المشترك الشاملة المتعلقة بالاتفاق.

واعرب عن رغبة بلاده في تنمية وتوطيد علاقاتها مع ايران على جميع الاصعدة من خلال اتخاذ تسهيلات لتوسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز النشاط التجاري بين البلدين.

وأشار الى ان العلاقات ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بين طهران وباريس تطورت 'بشكل ملحوظ' نتيجة أجواء ما بعد الاتفاق النووي في غضون العامين الماضيين مبينا انه بإمكان ايران وفرنسا اقامة تعاون 'جيد' في سياق تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين والحيلولة دون وقوع 'كارثة انسانية' في دول المنطقة وتسوية الازمات فيها.

وكان وزير الخارجية الفرنسي وصل الى طهران اليوم الاثنين للقاء كبار المسؤولين الايرانيين وبحث عدد من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث التقى حتى الآن اضافة الى الرئيس روحالني كلا من وزير الخارجية محمد ظريف وأمين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني.

الآن - وكالات