«الأبحاث» يؤكد أهمية تحديث الخرائط الطبوغرافية في تطوير مشاريع وزارة الدفاع

أكد معهد الكويت للابحاث العلمية أن مشروع (تحديث الخرائط الطبوغرافية) الذي أنجزه لصالح وزارة الدفاع يطور من قدرات منتسبي فرع المساحة العسكرية فيما يتعلق باستخدام أحدث تقنيات الجيومعلوماتية وإنتاج الخرائط وإعداد الخرائط الرقمية.
وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة السيد عمر في كلمة خلال احتفال المعهد بتسليم نتائج المشروع لوزارة الدفاع اليوم الاثنين إن المشروع يواكب التطوير العمراني والتغيرات التي حدثت في البنية التحتية للدولة.
وأضافت السيد عمر أن المعهد وفر كل المتطلبات التي كان يحتاجها فريق العمل لتنفيذ هذا المشروع الوطني بكفاءة عالية وتكلفة محدودة جدا.
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تحديث الخرائط الطبوغرافية بمقاييس رسم مختلفة باستخدام صور جوية وفضائية حديثة عالية الدقة تواكب التطوير العمراني والتغييرات التي حدثت للبنية التحتية بالدولة.
وبينت أن هذا المشروع يحقق عددا من النتائج منها ضبط الشبكة المساحية لوزارة الدفاع إلى المرجع العالمي (ITRF) وقاعدة بيانات نظم معلومات جغرافية رقمية بمقياس رسم (1:25000) لكامل دولة الكويت جاهزة للاستخدام في كل التطبيقات المستقبلية للوزارة.
وذكرت أن المشروع من شأنه انتاج وطباعة ربع مليون خريطة ورقية لكل الخرائط الطبوغرافية التي تغطي البلاد مع تسليمها في شكل رقمي يمكن الوزارة من إعادة استخدامها وإجراء التعديلات عليها متى ما تطلب الامر.
وأفادت بأن المشروع يمكن الوزارة أيضا من تسليم صور أقمار صناعية بدقة 50 سنتيمترا مصححة هندسيا لكل المناطق العمرانية في الدولة والملتقطة في عام 2016 والصورة الفضائية بدقة 5 أمتار لكامل دولة الكويت.
وقالت السيد عمر إن المشروع الذي استغرق عامين تم إنجازه في قسم نظم المعلومات الجغرافية بالمعهد بمقايس رسم (1:25000 و1:50000 و1:100000 و1:250000) وجميعها خاصة برئاسة الأركان العامة للجيش وتعتبر ذات أهمية قصوى لكل افرع وقطاعات الجيش الكويتي.
من جانبه أعرب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر في كلمة مماثلة عن شكره لمعهد الابحاث الكويتي لتنفيذ هذا المشروع البالغ الأهمية لوزارة الدفاع وأفرع الجيش الكويتي.
وأبدى الفريق الخضر إعجابه بمخرجات المشروع ومستوى الخرائط الورقية والرقمية وقواعد البيانات الجغرافية التي تحوي كافة البيانات والمعلومات الجغرافية التي تم تحديثها اثناء تنفيذ المشروع.
وأكد حرص (الدفاع) على ضرورة استمرار التعاون مع المعهد لتقديم الدعم الفني لفريق عمل فرع المساحة العسكرية لضمان استمرارية الحفاظ على مخرجات المشروع وصيانتها ونقل المعرفة كلما تطلب الأمر ذلك.
من جهته قال معاون رئيس الأركان العامة لهيئة الاستخبارات والأمن العميد الركن سليم الوهيب في كلمة مماثلة إن انجاز المشروع بهذه الكفاءة والجودة يساعد كثيرا متخذي القرار في كافة أفرع القوات المسلحة.
وأضاف الوهيب أن هذا المشروع يعتبر نقلة نوعية للعمل مع البيانات والمواقع الجغرافية داخل الجيش الكويتي مؤكدا ضرورة استثمار نتائج هذه التجربة الناجحة وتوثيق العمل والتعاون بين وزارة الدفاع ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
من ناحيته أوضح مدير مديرية الإستخبارات العميد الركن فهد الطريجي في كلمته أن التعاون البناء بين رئاسة الأركان العامة للجيش ومعهد الأبحاث أدى الى تطوير ملحوظ في قدرات ومهارات العاملين بمجال المساحة العسكرية بمجالات الجيومعلوماتية.
وبين الطريجي أن المشروع نجح بالتعاون المشترك بين فريقي عمل فرع المساحة العسكرية والمعهد والانصهار معا كفريق عمل واحد حيث تم استخدام كل القدرات والاجهزة المساحية المتوفرة بفرع المساحة وتسخير كافة امكانيات المعهد المتوفرة في مراكزه المختلفة لصالح المشروع.