البحرين تستعد لاحتضان معرض ومؤتمر الخليج لقوارب العمل

الاقتصاد الآن

506 مشاهدات 0


تستعد مؤسسة بيرد ببليكيشنز الاسترالية العالمية الرائدة في تنظيم المناسبات والفعاليات ودار نشر المجلة البحرية العالمية الرائدة، لتنظيم معرض ومؤتمر الخليج لقوارب العمل (Work Boat Gulf) وذلك في الفترة ما بين 6-8 إبريل في مركز البحرين الدولي للمعارض.

يشكل هذا المعرض حدثا هاما يعكس المكانة المتميزة التي تتمتع بها منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مركزا رائدا لصناعة السفن والقوارب، وذلك بالرغم من الزخم الإعلامي الكبير الذي تستحوذ عليه الأزمة المالية والاقتصادية في العالم والمنطقة. إن منطقة الشرق الأوسط تعد واحدة من أكثر المراكز العالمية نشاطا في مجال صناعة السفن والقوارب، وتعتبر رائدة في توفير جميع أنواع الخدمات ذات الصلة بصناعة السفن والقوارب بدءا من اعمال البناء مرورا بعمليات التصليح والإدارة إلى الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ناهيك عن الخدمات التقليدية.

وفي هذا الصدد، أشار السيد كيشور نافاني مدير تنظيم المعرض قائلا 'إن الركود الاقتصادي العالمي يمثل فترة اختبار بالنسبة للصناعة البحرية والملاحية، غير أن هذا القطاع يواصل النمو الواعد في منطقة الشرق الأوسط. في الواقع، طالما أن هناك استمرار في عمليات ضخ وتصدير النفط من أجل تلبية الطلب العالمي، فإن سفن الدعم والقوارب ستبقى بمثابة حاجة ملحة وضرورية.'

وأوضح السيد نيل بيرد رئيس مجلس إدارة بيرد مارتايم و بيرد ايفنتز إن صناعة الملاحة البحرية في مملكة البحرين بانتظار المزيد من النمو والنشاط وذلك في ظل عمليات التطوير الهائلة التي تشهدها الشواطئ بما في ذلك الميناء الرئيسي و حوض السفن الكبير.

وأضاف قائلا 'إذا وضعنا في الاعتبار النشاط القوي و التطورات البحرية التي تشهدها المملكة و الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به في قلب منطقة الخليج وقربها الحيوي من المملكة العربية السعودية، فإنه لا يسعنا إلا أن نختار مملكة البحرين لتكون مركزا حيويا لمثل هذا الحدث.'

وأكد السيد نافاني قائلا 'إن مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تتميزان بأكبر حوضين لبناء وتصليح السفن في المنطقة، كما إن مملكة البحرين تجاور المملكة العربية السعودية التي تمتلك أكبر شركات إنتاج النفط في المنطقة، ألا وهي شركة أرامكو السعودية التي تزود العالم بحوالي 10% من حجم النفط العالمي، الأمر الذي يؤدي إلى وجود جميع أنواع خدمات الدعم الإضافية . إلى جانب الأجهزة والمعدات والآلات و الأرصفة البحرية، هناك حاجة إلى بوارج ومراكب للإقامة، و سفن لنقل الطواقم، و سفن توريد، و سفن لخدمات الصيانة و الإنشاء و مد الأنابيب. في الواقع. إنك بحاجة لجميع أنواع القوراب و العديد من الزوارق اللازمة لناقلات النفط التي تحتاج إليها شركات النفط.'

وتتجلى حقيقة استمرار نمو ونشاط هذا القطاع بقوة في منطقة الشرق الأوسط إعلان شركة أسري البحرينية في نهاية عام 2008 عن أنها سوف تستثمر 188 مليون دولار في بناء مرافق جديدة تضم رصيف تصليح طوله 1.2 كيلومترا بعمق 12 مترا تحت الماء، و منطقة تصنيع تبلغ مساحتها 200.000 مترا مربعا مع رصيف لتفريغ السفن، و اربعة زوارق سحب جديدة طولها 23 مترا وطاقتها 45 طنا.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أسري السيد كريس بوتر قائلا 'ليس بوسعنا أن نرضى عن أنفسنا خصوصا في ظل المنافسة القوية التي تشهدها صناعة تصليح السفن لا سيما في منطقة الخليج العربي التي ستشهد دخول المزيد من المرافق الجديدة حيز الخدمة في كل من سلطنة عمان ودولة قطر بحلول عام 2010.'

مع استمرار العمل كالمعتاد في منطقة الشرق الأوسط في ظل الأزمة المالية العالمية، فإنه بات من الضروي الأن اكثر من أي وقت مضى بالنسبة لمختلف الشركات سواء الكبيرة أو الصغيرة منها أن تبذل كل ما في وسعها من أجل استقطاب العملاء الجدد. إن معرض ومؤتمر ورد بوت جلف يقدم فرصة ممتازة للشركات المحلية والعارضين الدوليين على حد سواء لترويج منتجاتهم و خدماتهم للجمهور الدولي الذي سوف يزور المعرض.

وأضاف السيد نافاني قائلا 'إن المملكة العربية السعودية تتميز بعدة أحواض عالمية لصناعة السفن أكبرها مصنع الزامل الذي يسعى حاليا للحصول على قطع غيار وأجهزة بحرية نظرا لزيادة الأعمال. عندما يتم بناء السفن بتكلفة معينة، فإنه يتوقع منها أن تنجز مهام معينة لمدة معينة من الوقت، كما يتوقع منها أن تكون قادرة على توفير الخدمات المطلوبة. أما عندما يكون لديك سفن تحتاج إلى الخدمة أو الصيانة أو أنها لا تؤدي وظائفها المناسبة، فإنها سوف تكبد الشركة تكاليف مالية كبيرة.'

بناء على الاحصائيات الخاصة بالمعارض السابقة التي نظمتها بيرد ايفنتز، فإنه من المتوقع حضور ما يقارب 2000 شركة رائدة في معرض ورك بوت جلف في البحرين.

وأكد السد نافاني قائلا 'بالرغم من أن غالبية المشاركين في المعرض سيكونون من منطقة الشرق الأوسط، إلا ان عددا هائلا من الشركات سوف تأتي من مختلف أنحاء العالم.'

ومن بين الشركات المشاركة في المعرض من منطقة الشرق الأوسط كل من أسري و جلف مارين سيرفيس و الزامل اوفيشور إلى جانب الشركات العالمية الرائدة مثل جون ريي و يو اس أيه و نورج و نرويج و ماليزيا سيلينك و وارتيسيلا التي تتخذ من فلندة مقرا لها.

إن ورك بوت جلف سيكون اكبر من مجرد معرض. فهناك سلسلة من الندوات والعروض التوضيحية ذات الجودة الفائقة التي سيتم تقديمها على هامش المعرض إذ ستتاح الفرصة للعارضين للالتقاء بالعديد من العملاء المرتقبين وتقديم تفاصيل ومعلومات دقيقة عن المنتجات والخدمات الجديدة، علما بأن الدخول إلى هذه الندوات والعروض التوضحية سيكون مجانا.

واوضح السيد نافاني قائلا 'سنقدم عروضا توضيحية تفصيلية عن أحدث الخدمات والمستجدات فيما يتعلق بتصميم وإنشاء السفن وأنظمة الدفع، و سفن الاستجابة السريعة في الحالات الطارئة، و الإدارة الفعالة للأساطيل، و تصليح و بناء السفن المصنوعة من الالمنيوم، و التطورات المتعلقة برافعات زوارق الحراسة، فضلا عن آخر المستجدات في مجال أجهزة التحميل والتفريغ'.


وعلى هامش المعرض، سيتم تنظيم رحلة بحرية لمرافق شركة اسري وحوض السفن. وسيضم جدول أعمال المعرض تشكيلة واسعة من الموضوعات القيمة التي تغطي عددا من المجالات الهامة في صناعة الملاحة البحرية.

تجدر الإشارة إلى أن معرض ومؤتمر الخليج لقوارب العمل (WORK BOAT GULF) يهدف إلى توفير ملتقى تفاعلي واقتصادي يستطيع خلاله المعنيون بقطاع صناعة السفن في منطقة الشرق الأوسط تبادل المعلومات والحقائق وتعزيز الروابط الاستراتيجية فضلا عن كونه مصدر إلهام للشركات المعنية بصناعة السفن والقوارب في منطقة الخليج و منطقة الشرق الأوسط.

للمزيد من المعلومات عن المعرض، يرجى زيارة www.bairdmaritime.com

 

الآن: المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك