الدائرة الرابعة ... كسر عظم

محليات وبرلمان

تحالفات القبائل تهدد كراسي مطير والرشايده

5100 مشاهدات 0


تعد الدائرة الرابعة من أبرز الدوائر الانتخابية ذات التجمعات القبيلة، ولعل نتائج انتخابات 2008م كانت دليلا ملموسا على طبيعة الاختيار في هذه الدائرة، ولكن نجاح المرشحين مسلم البراك ود. ضيف الله بورمية بالانتخابات الماضية دون المشاركة بفرعية قبيلتيهما (مطير)، وكذلك نجاح المرشح عسكر العنزي بحكم المحكمة وحلوله بدلا من مبارك الوعلان، أعطى للقبائل الأخرى بارقة أمل لترتيب الصفوف وتجاوز الأخطاء التي وقعوا بها في الانتخابات الماضية، فقد علمت من مصادر مطلعة في قبيلة عنزة بأن مرشحو القبيلة سيخوضون انتخابات مجلس الأمة مستقلين عن التحالفات التي خطط لها مجموعة من أبناء القبيلة، وقالت المصادر أن استقلال المرشحين عن التحالفات التي أشيع لها في الفترات الماضية منذ حل مجلس الأمة والى الآن، جاء لعدة أسباب أولها خروج النائب السابق والمرشح الحالي  عسكر العنزي عن تشاور القبيلة، وأكدت المصادر بأن المرشح عسكر العنزي سيخوضها مستقلا عن التحالفات، وقد قررت اللجنة التشاورية  لقبيلة عنزة تزكيتها أربع مرشحين في حال انشقاق أحد المرشحين عن رأي التشاورية، وفي حال اجتماع المرشحين على رأي اللجنة التشاورية سيتم تزكية مرشحين اثنين فقط، وكان النية لدى مرشحي قبيلة عنزة هي خوض الانتخابات بتحالف مع قبائل أخرى، ولكن خروج المرشح عسكر العنزي عن الرأي التشاوري، أدى إلى اتفاق المرشحين الى تزكية أربع مرشحين بدلا من مرشحين اثنين،  وتم الاتفاق على أن يكون المقر الانتخابي واحد واللجنة واحدة ويتم اعلان تزكيتهم من اللجنة التشاورية.
من جهه أخرى علمت بأن هناك فرصة كبيرة بتحالف مرشحي قبيلة شمر والظفير وكان السبب خروج مرشحي عنزة خارج الحسبة بسبب أنهم سيخوضونها مستقلين، أما الآن وبعد اختلاف عنزه أصبحت الفرصة لقبيلتي الظفير وشمر والعجمان ودخول معهم أحد القبائل في قائمة واحدة، أمر سوف يعزز فرص الفوز لقبيلة شمر والظفير والعجمان في مقاعد مجلس الأمة، كما علمت بأن قبيلة الظفير اجتمعت في ديوان أحد المرشحين وكان عدد المرشحين ستة، واتفق الجميع بأن يتم تزكية مرشحين اثنين فقط لكي تكون لهم فرصة كبيرة في التحالف والنجاح.
وقد علمت بأن تشاورية قبيلة شمر جارية هذه الأيام، ومن أبرز المرشحين من بين الأسماء المطروحة في التشاوري، النائب السابق محمد الخليفة الشمري الذي حصل على مايقارب 7000 صوت، والذي فاز بالانتخابات الماضية ثلاث مرات متتالية (99 - 2006 - 2008 ) ولم يحالفة الحظ بسبب تقسيمة الدوائر الخمس، والآن أصبحت الفرصة كبيرة لنجاح مرشحي قبيلتي شمر الظفير لأن عدد قبيلة شمر في الدائرة الرابعة 6450 والظفير 6730 ويكون اجمالي العدد 13180بالاضافة أن كان هناك تحالف مع قبيلة العجمان الذي يصل عددهم 4300 ، سيكون لهم فرصة كبيرة للفوز، و لأن الرقم الاجمالي لهذه القبائل سيكون 17480 أي سيكون الرقم في حال الالتزام بالتصويت سيكون  نصيب المرشحين للحصول على المراكز الأولى في الدائرة الرابعة.
وترددت أنباء مفادها أن المرشح الوحيد المزكى من قبيلة العداوين فواز فهد هادي بدأ خلال الأيام الأخيرة بعدة اتصالات للتحالف مع مرشحين من قبائل أخرى، وتقدر عدد أصوات العداوين من الجنسين في الدائرة الرابعة نحو 2400 صوت.
في المقابل تجري قبيلة مطير استعداداتها على قدم وساق لإجراء انتخاباتها الفرعية العامة وذلك بعد أن صفت بعض الفخوذ مرشحيها، حيث نال المرشحين مرزوق المطرقه ومحمد بوردن ثقة فخذ الدياحين والذي يعد الأكبر في مطير، كما أسفرت نتائج فرعية الجبلان عن فوز المرشحين طرقي سعود ود. فلاح بن غيام، ولكن هناك مرشحين من الفخذين (الدياحين والجبلان) أعلنوا خوض الانتخابات الفرعية العامة دون المرور بفرعية فخوذهم، ومنهم النائب السابق حسين مزيد ونواف ساري وملفي عيد المطرقة من الدياحين، والنائب السابق مفرج نهار من الجبلان، ويتوقع أن يصل عدد المرشحين بفرعية مطير إلى 35 مرشحا، وتعد مطير أكبر قبيلة في الدائرة الرابعة من حيث العدد ويقدر عدد أصواتها من الجنسين نحو 20 ألف.
ولعل من المفاجآت في هذه الإنتخابات هي عدم خوض النائب السابق عسكر العنزي الانتخابات الفرعية لقبيلة عنزه والتي شارك بها خلال ترشحه للمجلس البلدي، وكذلك خوض النائب السابق حسين مزيد الانتخابات الفرعية لمطير رغم خوضه الانتخابات الماضية دون المشاركة بفرعية مطير العام الماضي، كما ترددت أنباء مفادها عزم النائب السابق د. ضيف الله بورمية دخول الانتخابات الفرعية والتي لم يشارك فيها هو الآخر بالانتخابات الماضية، رغم فوزه بالانتخابات السابقة بجانب النائب السابق مسلم البراك والذي لايزال مصرا على عدم خوض الانتخابات الفرعية لقبيلة مطير.

ولن تعرف طبيعة الاختيارات للدائرة الرابعة إلا بعد انتهاء الانتخابات الفرعية لجميع القبائل وإعلان التحالفات، والتي على ضوئها سيتم معرفة حجم التغيير لإن الحديث عن هذا الشأن أمر سابق لأوانه.   

تقرير: محرر الدائرة الرابعة

تعليقات

اكتب تعليقك