غارات النظام تحصد أرواح 15 مدنيا في إدلب

عربي و دولي

805 مشاهدات 0


قتل 15 مدنياً على الأقل الأحد جراء غارات نفذتها قوات النظام على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، رداً على هجوم شنته هيئة تحرير الشام، النصرة سابقاً، على بلدتين مواليتين للنظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأحصى المرصد ارتفاع حصيلة القتلى إلى '15 مدنياً بينهم سبعة اطفال في غارات نفذتها قوات النظام على بلدات عدة مجاورة لبلدتي الفوعة، وكفريا، ذات الغالبية الشيعية في ريف إدلب الشمالي.

وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة عن مقتل 11 مدنياً بينهم أربعة أطفال.

وقتل 10 من الضحايا وفق المرصد، في غارات استهدفت بلدة تفتناز، وأدت كذلك إلى جعل مشفى للأطفال قريب من الموقع المستهدف خارج الخدمة جراء تضرره.

وطاولت الغارات المستمرة بلدات عدة وفق مراسل فرانس برس في إدلب، بينها بنش ورام حمدان فضلاً عن نقاط تمركز مقاتلي 'تحرير الشام' عند خطوط التماس.

وتنفذ قوات النظام هذه الغارات، وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن 'رداً على هجوم نفذته هيئة تحرير الشام، وفصائل متحالفة معها، في وقت متأخر السبت على بلدتي الفوعة وكفريا' ذات الغالبية الشيعية والمواليتين لقوات النظام.

ومنذ نحو 3 سنوات، تتعرض البلدتان، ويسيطر عليهما مقاتلون محليون من اللجان الشعبية، لحصار مشدد تفرضه هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية أخرى.

وإثر الهجوم، تمكنت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها من 'اقتحام البلدتين حيث تخوض مواجهات عنيفة، مستمرة الأحد، ضد المسلحين المحليين'، وفق المرصد الذي أحصى مقتل ستة مقاتلين محليين مقابل ثلاثة من الفصائل المهاجمة.

وتسجل أحياناً مناوشات قصيرة بين الطرفين، لكن خط التماس شهد هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الأخيرة.

وقال عبد الرحمن إن هذا الهجوم 'هو الأعنف على البلدتين منذ نحو ثلاث سنوات'.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، من جهتها عن 'اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة تسللوا' الى البلدتين.

وأشارت الى أن اللجان الشعبية 'أحبطت' الهجوم.

وتأتي حصيلة القتلى الأحد بعد 3 أيام من مقتل 51 مدنياً على الأقل في غارات على بلدة زردنا الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية وجهادية بينها هيئة تحرير الشام في إدلب.

ورجح المرصد أن تكون طائرات روسية قد نفذت تلك الغارات، الأمر الذي نفته موسكو بالمطلق.

وتعد الفوعة، وكفريا، البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حاليا،ً في سوريا بحسب الأمم المتحدة، بعدما تمكنت قوات النظام الشهر الماضي، من السيطرة على، مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطنيين، في جنوب دمشق.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المحاصرين في البلدتين 8 آلاف شخص.

وكان من المقرر اجلاء 5 الأف منهم الشهر الماضي مقابل إخراج مقاتلين من هيئة تحرير الشام من جنوب دمشق، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي، لكن عملية الإجلاء اقتصرت على حالات طبية من البلدتين.

واستخدم سلاح الحصار على نطاق واسع خلال سنوات النزاع خصوصاً من القوات الحكومية، قبل أن تشن هجمات عسكرية واسعة النطاق انتهت بإجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين والمدنيين إلى محافظة إدلب حيث يقيم أكثر من مليوني شخص وسط ظروف إنسانية سيئة للغاية.

وشهد الأسبوع الماضي اشتباكات بين مقاتلين من الهيئة و'خلايا نائمة' تابعة لتنظيم داعش في شمال غرب إدلب بحسب المرصد، قضى خلالها أكثر من ع20 شرين مقاتلاً، غالبيتهم من الجهاديين.

وافاد عبد الرحمن الأحد عن إعدام التنظيم 5 من مقاتلي الهيئة كان قد خطفهم، فيما أعدمت الاخيرة 6 جهاديين تم أسرهم خلال المعارك.

وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على نحو 60 % من المحافظة الحدودية مع تركيا، بينما تنتشر فصائل إسلامية منافسة في مناطق أخرى.

وتمكنت قوات النظام منذ مطلع العام الحالي من استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري وعشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الغربي، بغطاء جوي روسي.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك