د. الشطي: الكويت تستضيف مؤتمرا خليجيا للصحة والسلامة في مايو المقبل

الصحة المهنية مدمجة في خطة الحكومة الخمسية.
معهد وطني ومراكز تخصصيه للصحة المهنية في المناطق الصناعية.
اهتمام خليجي لمواكبة المبادرات الدولية ، كأماكن العمل الصحية والصحة المهنية للجميع.

قال د. أحمد الشطي استشاري الطب المهني والبيئي بوزارة الصحة ، إن المنطقة تشهداً اهتماماً واضحاً في مجال الصحة والسلامة المهنية خاصة في منطقة الخليج التي تبنت إستراتيجية خليجية وخطة عمل لمواكبة الخطة الدولية للصحة والسلامة المهنية 2008 – 2012 ، والتي تعتبر مشروعاً كونيا بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية.   
جاء ذلك في معرض حديثه عن اجتماع الجنة الخليجية للصحة و السلامة المهنية و الذي تم مؤخراً في الرياض تحت مظلة المكتب التنفيذي لوزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وأفتتحه المدير التنفيذي للمكتب د.توفيق خوجة وشاركت فيه جميع دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى اليمن.
وعبر د. الشطي عضو اللجنة الخليجية عن اعتزازه بإقرار اللجنة لورقة العمل التي قدمتها الكويت لتكون إستراتيجية خليجية متكاملة قابلة للتنفيذ في كل دولة حسب الالتزام السياسي ولصالح الأولويات المحلية.
وعن أبرز المحطات التي تستحق تسليط الضوء هي مشاركة المكتب التنفيذي الخليجي لوزراء الشئون والعمل لأول مره في الاجتماع لممثلوا  وزارات الصحة ، وذلك للتنسيق وتبادل الخبرات وتجنب التكرار ، ولعل من أبرز النتائج هو الاتفاق على الاستفادة من إصدار ومراجعات وزارات العمل في مجال التشريعات العمالية ، خاصة في مجال الصحة والسلامة المهنية مع التأكيد على أهمية الاستفادة من الخبرات الفنية لأطباء وخبراء الصحة المهنية في وزارة الصحة. وقد تم التفاق على أن يتم وبالتبادل حضور الاجتماعات الإقليمية لكل مكتب من خلال ممثلي اللجنة في كل بلد.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة مبادرات دولية للصحة والسلامة المهنية تشمل:-
1) المبادرة الدولية ' الصحة المهنية للجميع '   2) مبادرة أماكن العمل الصحة وغيرها
•   وأوضح د. الشطي أن هذا الاهتمام يعكس قناعة موضوعية دولية بأن الاهتمام والاستثمار في مجال الصحة والسلامة المهنية هو خطوة تنموية ضرورية على مستوى كل بلد ،لأن في ذلك زيادة في الإنتاج  واستيعاب تنموي للاستقرار ، وتوفير مباشر وغير مباشر في مصاريف وتكلفة باهظة لضحايا إصابات العمل والأمراض المهنية ، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار حقيقة إنه يمكن تجنب هذه الإصابات والأمراض الناتجة عن مخاطر مهنية في بيئة العمل ، سواء كانت هذه المخاطر كيمائية / فيزيائية / بيولوجية أو ميكانيكية على حد سواء ' .
وأوضح د. الشطي أن هناك تشخيصاً واضحاً لأولويات المنطقة الخليجية لمواكبة الطموحات في هذا الجانب ، وعلى رأسها جوانب بناء القدرات البشرية أو البنية التحتية لتوفير خدمات الصحة المهنية في القطاعات الحكومية والقطاع الخاص ذات الجودة ومظلة تستوعب أكبر عدد ممكن من العمالة سواء الوطنية منها أو العمالة الوافده المتعاقدة.
وعن أهم ملامح خطة وزارة الصحة حول الموضوع ، عبر د. الشطي مدير إدارة الصحة المهنية بالوزارة عن اعتزازه بالدعم الذي تلمسه من خلال عدة وزراء متعاقبون والوكلاء، وعلى رأسهم د.إبراهيم العبد الهادي على موافقتهم ودعمهم لتفعيل خطة الصحة والسلامة المهنية من خلال تبنهم مقترحات الإدارة في خطة الحكومة 2009 – 2013 .و التي تشمل:
** إنشاء مركز وطني للصحة والسلامة المهنية يخدم حاجة الكويت ويتطور ليشمل في خدماته كل دول  الخليج ، حيث لا يوجد أي مركز حالياً مختص في هذا الجانب.
** إنشاء اللجنة الوطنية للصحة والسلامة المهنية لتقوم بالتنسيق بين عدة جهات حكومية وأهلية وخاصة ذات علاقة بخدمة العمالة وخدمات الصحة والسلامة المهنية.
** اعتماد مركزاً صحياً متخصصاً في كل منطقة صناعية حالياً أو مستقبلاً أسوة بمركز الطب الصناعي بالشعيبة لتشمل صبحان ، أمغرة ، الشويخ ، المناطق الصحية اللاحقة.
** استقطاب وتدريب مزيد من المختصين الوطنيين في جميع أفرع وعلوم الصحة والسلامة المهنية.
** إنشاء وتفعيل مركز السموم في دولة الكويت ، حيث لا يوجد مركزً متخصصاً في الكويت على الرغم من إنها تعتمد كلياً على البترول ومشتقاته ، وهو مصدر للمئات من المواد الكيماوية.
** إنشاء مركز معلومات للصحة والسلامة المهنية، حيث هناك نقصاً حاداً في المعلومات اللازمة على مستوى الخليج مما يفوت علينا فرصة التعاون وتبادل الخبرات والتشبث اللازم للتطوير.
** هذا وستنظم دولة الكويت وبرعاية معالي وزير الصحة مؤتمراً خليجياً للصحة والسلامة المهنية في الفترة من 23 – 25 مايو المقبل، نتناول تفاصيله لاحقاً.