الخميس: تهميش القوة الطلابية.. وأد لرجالات المستقبل

محليات وبرلمان

930 مشاهدات 0


استنكر الإعلامي ماضي عبدالله الخميس المرشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الثالثة القرار الذي أصدرته إدارة جامعة الكويت الخاص بمنع إقامة الندوات الخاصة بالعملية الانتخابية داخل الجامعة ووصفه بالقرار«الغريب غير المفهوم».
وقال الخميس إن«هذا القرار هو استمرار للقرارات المتخبطة غير العابئة بمستقبل شبابنا ووعيهم السياسي ومشاركتهم في الحياة السياسية، مشددا على أن المبرر الذي ساقته إدارة الجامعة بشأن اتخاذها هذا القرار لا يرتقي أبدا لمستوى الأحداث، ولا يحترم عقول الناس ولا عقول الشباب الذي نعول عليهم في بناء البلاد، متسائلا ما معنى تسييس الجامعة وتسييس الطلبة؟
وأضاف الخميس«وبينما نحن ننادي بضرورة مشاركة الشباب في العملية السياسية وعدم فصلهم عنها وعن أحداث الساحة الكويتية المتقلبة باستمرار، تفاجئنا إدارة الجامعة بمثل هذه القرارات التي تغرقنا في الإحباط واليأس حتى اذننا، والتي سوف تبعد الشباب عن المسار الصحيح وتصعب علينا عملية التنمية التي ننادي بها».
وأكد على أن القوة الطلابية في أي مجتمع لا يمكن تهميشها أو فصلها عن قضايا المجتمع بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن التنمية تبدأ من الاهتمام بهذه الكتلة الشبابية التي سوف تكون فيما بعد رجالات الدولة وأقطابها وحاملي لواء مسيرتها في المستقبل، مستطرداً لا يمكن أبدا أن نحد من مساهمتهم أو فرصهم في المشاركة.
وأردف الخميس ان الجامعة الكويتية بالتحديد كانت منارة خرجت للكويت رموزها القيادية في مختلف المجالات، وأن نواب اليوم كانوا طلبة الأمس، وأن الجامعة هي القاعدة الأساسية التي تنطلق منها قوة المجتمع المتسلحة بالعلم والوعي والقدرة على المشاركة في مستقبل بلادها مشاركة فعالة ومثمرة، مضيفا إذا قبلنا بمثل هذه القرارات التي تحد من قدرات الشباب وتحجم مشاركتهم في الحياة السياسية فلا يسعنا إلا أن نسأل الله أن يتغمد مجتمعنا برحمته لأننا سوف نصيب الكويت في مقتل، وسوف نقوم بوأد مستقبلنا بأيدينا».
وأشار الخميس إلى أنه سوف يعقد حلقة نقاشية للقوى الطلابية تحت عنوان«استشراق المستقبل» وذلك يوم الخميس المقبل بالخالدية في قاعة الشيخ عبدالله المبارك، والتي سوف يتناول فيها وبمشاركة القوة الطلابية في جامعة الكويت التحديات التي فرضها العصر على الشباب وكيفية مواجهتها وآليات التغلب عليها، مبينا أن الندوة تسلط الضوء بشكل مباشر على أهم وأبرز القضايا الشبابية، وكذلك كيفية توصيل صوت الشباب إلى المسؤولين والمرشحين وأعضاء المستقبل ولفت انتباههم إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب كافة وعدم إهمالها.
وأضاف : كما تهدف الحلقة النقاشية إلى وضع آليات تمكن القوى الطلابية من التعاطي مع المستقبل بآليات جادة وفعالة تستند إلى رؤية شمولية واضحة للمستقبل، وفي الوقت ذاته تكون قادرة على التغلب على هذا الجو المحبط اذي يسيطر على الحياة السياسية جراء القرارات التي تبتلى بها الكويت يوما بعد يوم.
وأوضح أن قرار جامعة الكويت الأخير سوف يفرض نفسه على مناقشات هذه الندوة  كواقع أليم فرض نفسه على الساحة الشبابية والسياسية المهزوزة أصلا.

الآن: محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك