الجويهل يستطيع التصدي لنعرة حسين مزيد وتلميحات بورمية الفئوية واستفزازات حسين جليعب واتهامات مسلم البراك..صالح الغنام ينقلها مستغربا عن أحد المفتونين بجويهل

زاوية الكتاب

كتب 3580 مشاهدات 0



«الجويهل».. رقم!

صالح الغنام


شخصيا، أستبعد تماما أن يحقق الأخ محمد الجويهل، رقما يتيح له النجاح أو حتى الاقتراب منه، ومع ذلك أفاجأ يوميا بتوصيات كثيرة تأتيني من خارج الدائرة الثالثة تطلب مني انتخابه! ومساء أمس الأول وصلتني رسالة هاتفية من خدمة «بوراشد الإخبارية» تفيد بأن مقر الجويهل يغص بأكبر حضور جماهيري تشهده ندوة انتخابية في الكويت!.. خبر «أبوراشد» أثار فضولي للتوجّه صوب مقر الجويهل، فاتصلت بصديق أعرف بوجوده هناك، فقال: لا تفكر بالحضور، فالكويت كلها هنا، ثم أكد لي، وهو الخبير بالانتخابات، أن هذا الحضور الجماهيري لم يسبق له في حياته كلها أن شاهد له مثيلا منذ عرفت الكويت الانتخابات.. أنهيت المكالمة ثم سألت نفسي مستغربا: ما الذي يحدث؟ ما السر في انكباب الناس على مقر الجويهل، ماذا سيقول هذا الشاب المثير للجدل حتى يتكبد الناس كل هذا العناء بغية الوصول إليه؟!

آخر الليل هاتفت أحد الذين يوصونني بانتخاب الجويهل، وطرحت عليه كل تساؤلاتي، فهبّ في وجهي وكأنه ينتظر الشارة، فقال: ومن يستطيع أن يتصدى لنعرة حسين مزيد غير الجويهل؟ ومن سيوقف تلميحات بورمية الفئوية غير الجويهل؟ ومن بمقدوره أن يجاري استفزازات حسين جليعب غير الجويهل؟ ومن سيحدّ من اتهامات مسلم البراك الموجّهة إلى فئة معينة غير الجويهل؟ كنت أستمع إلى محدّثي والألم يعتصرني بسبب الحال الذي وصلنا إليه وصرنا عليه، أنا، ورغم يقيني بعدم نجاح الجويهل، إلا أنني أعتقد أن الآلاف الذين حضروا ندوته كان غرضهم توجيه رسالة لكل من يعزف على الوتر الطائفي والفئوي المقيت، فالوقاحة وسلاطة اللسان والجرأة، موجودة في كل فئة، بل إن الجويهل يفوقهم جميعا بجرأته لأنه يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يلجأ إلى الغمز واللمز!

الجويهل رقم، والرقم هو الحضور الحاشد الذي توافد إلى مقره، والحضور يعني رسالة، والرسالة وصلت من الجميع وإلى الجميع، فكفوا يرحمكم الله، وارحموا بلادكم الصغيرة التي لا تحتمل أصواتكم النشاز هذه، فبالأمس هدد أحد الأطفال بتحريك مجاميعه، فرد عليه السيد فاكس بتحريك مجاميع مضادة، واليوم يحتمي أحدهم بجماعته ويسيء إلى فئة، فيتداعى أبناء الفئة الأخرى لإبراز أحدهم للرد عليه، بربكم هل تستحق منكم الكويت كل هذا؟ أهكذا تردون الجميل لبلدكم؟ ما جدوى وصولكم إلى الكرسي الأخضر ومجتمعكم يضرب بعضه في بعضه؟ أدري أن كلامي هذا لا يؤثر فيكم، فأنتم تحبّون بلدكم بقدر ما تأخذون منه، ونحن نحب بلدنا بقدر ما نعطيه!

 

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك