العبدلي :البيئة أهم قضية تنموية على الأجندة البرلمانية

محليات وبرلمان

1192 مشاهدات 0


صرحت مرشحة الدائرة الأولى د. فاطمة العبدلي بأن السياسة البيئية تمثل جزءاً من السياسة العامة والضرورية لمستقبل إنسان أفضل، كما أن مهمة السياسة البيئية لا تنحصر فقط في معالجة الأضرار البيئية القائمة أصلا ً في الوقت الحالي، وإنما تتعدى ذلك للمطالبة بتجنب المشاكل البيئية المستقبلية المصاحبة للعمليات التنموية وتقليل الأخطار الناجمة عنها قدر الإمكان، كما تسعى إلى إيجاد وتطوير الإجراءات الضرورية والفعّالة لحماية صحة الإنسان وحياته و قيمته من كافة أشكال التلوث.  والدور المطلوب الذي ينبغي على السياسة البيئية أن تلعبه مرتبط وبشكل وثيق بالثقافة البيئية والتعليم البيئي بين جميع طبقات المجتمع وعلى مدى وعي متخذي القرار بأهمية دورهم في الحفاظ على التوازن البيئي وأثر ذلك على صيانة الصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية والتقليل من آثار الملوثات الآنية والمزمنة.
 وبينت العبدلي بأن المجالس السابقة قد أبخست البيئة حقها ولم تضع البيئة في ميزان العدالة والمسئولية الاجتماعية في برامجها السياسية والتنموية.   ففي الوقت الذي تطمح فيه السياسة البيئية لحل المشاكل البيئية باستخدام إجراءات تقنية وإدارية من متخذي القرار، تسعى الثقافة البيئية بالتوازي وباهتمام متزايد لإحداث تغييرات في طرق التفكير والسلوك البيئي عند الإنسان المواطن العادي، بغية بلورة سلوك بيئي إيجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة.  حيث إن جسر العبور إلى مجتمع يمتلك صفات الاستمرارية التنموية يتم تأسيسه بتوجيه المجتمع والنهوض به، بحيث يتصرف كل شخص وكأنه صاحب قرار ناضج.
وأكدت على أهمية الثقافة البيئية والسعي الدؤوب لتطويرها في البرامج التدريبية، بغية نشرها وإنضاجها لتتحول بذلك إلى مجال خاص مهم وقائم بذاته، قادر على أن يأخذ دوره في المناهج التدريسية في كافة المراحل المدرسية والجامعية، بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية وتعمل على تطبيقها بسلوكيات ايجابية لصيانة البيئة والصحة العامة.
وبينت العبدلي بأن كل هذه القضايا تؤكد على ضرورة تواجد الخبرات البيئية التخصصية في السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تشريع ومراقبة الهيئات والأفراد بهدف خلق بيئة سليمة صحية نظيفة للإنسان.  وبلا شك فإن من أهم اللجان العاملة في البرلمان تتمثل في لجنة البيئة، وطالبت العبدلي بأنه على كل من يصل إلى مجلس الأمة عليه أن يعمل من أجل أن تكون لجنة البيئة لجنة دائمة وفاعلة.  وصرحت العبدلي بأنه من أهم القضايا التي ستتبناها حال وصولها لمجلس الأمة ستكون في إصدار قانون حماية وصيانة البيئة والإنسان الذي مازال يقبع في أدراج مجلس الأمة منذ أكثر من 7 سنوات،  وتفعيل التعويضات البيئية من الأمم المتحدة بشأن إعادة تأهيل البيئة المدمرة من جراء الغزو العراقي الغاشم .

الآن - محرر الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك