المبارك: المستقبل بأيدنا وليس للأشباح

محليات وبرلمان

1850 مشاهدات 0



الوطن للجميع والكفاءة تحدد الاختيار
ما أحوجنا لتحقيق النجاح لوطن كان لا يعرف إلا النجاح
منار الحشاش: نحن محظوظون بوجود قياديين ومرشحين مهتمين بالشباب
أسامة حسين: ذنب الكويت برقبتكم،إن لم تحسنوا الاختيار

هموم الشباب وقضاياه كان المحور الأساسي للندوة الختامية لمرشحة الدائرة الأولى ووزيرة الصحة السابقة د.معصومة المبارك والتي عقدت مساءأمس تحت عنوان 'خطوات على طريق التغيير'.
واستهلت المبارك حديثها بأداء القسم الدستوري أمام الحضور في الندوة التي شارك فيها نماذج من الشباب الكويتي الناجح كل في مجاله، وهم مدير منتخب الكويت الوطني الكابتن أسامة حسين، وأمين عام جائزة الكويت الإلكترونية والقيادية الإلكترونية بالأمم المتحدة المهندسة منار الحشاش، وعضو النادي العلمي المخترع أحمد العلي.
وشددت المبارك على ضرورة الاهتمام بالشباب والشد على أيديهم، لأنهم أمل المستقبل، والروح التي نتطلع من خلالها لمستقبل أفضل، وأضافت: إننا الليلة نلتقي على طريق الخير وفي سبيل الخير لهذا الوطن، نلتقي ولا يفصلنا عن يوم الاقتراع إلا ساعات قليلة، نلتقي لا لنحاسب الماضي ولا لتوجيه اللوم إنما للاستفادة القصوى من دروس الماضي.
وأشارت إلى 'إننا استمعنا لمدة شهر كامل لمئات من الأطروحات التي حاولت تشخيص الواقع ومحاسبة الماضي موجهة اللوم وأصابع الاتهام لمن تسبب في الواقع الذي نعيشه. وطالبت المبارك الناخبين بالكف عن اللوم والاتهامات وتوخي الحيطة والحذر، 'حتى لا نقع مرة أخرى في مسببات اللا استقرار واللا إنتاجية واللا رؤية واللا قرار'، ومضت بالقول: الآن نتوقف عن الاستمرار في ثقافة اللوم، فهي ثقافة لا تبني وطنا ولا تخرجنا من دائرة تقاذف الاتهام وشيوع روح الإحباط والفشل إلى فضاء التفاؤل والعمل والإنتاج والنجاح، 'وما أحوجنا لتحقيق النجاح لوطن كان لا يعرف إلا النجاح'.
وأكدت د.معصومة المبارك أن الوقت أثمن من أن نضيعه في الاستمرار بذلك النهج ولنتطلع للمستقبل الذي لا بد وأن تكون لنا فيه مبادرات جادة في تحديد معالمه، 'وأن لا نكون اتكاليين في تحديد هذه المعالم'، وأشارت إلى أن خطوات العمل الجاد والهادف يبدأ ببناء الثقة بأنفسنا، والثقة في بعضنا البعض، والثقة بأن المستقبل نبنيه بأيدينا لا بأيدي الأشباح، 'كفانا ترديد عبارات (إحنا وأهم) كلنا علينا مسؤولية فيما حدث وعلينا مسؤولية تصحيح المسار'، لافتة إلى المطلوب في هذه المرحلة وضع رؤية واضحة طويلة المدى تحدد الطريق وتجيب على سؤال أساسي، 'أين نحن ذاهبون؟' فهل نحن على البركة سائرون أم طريقنا محدد بأساليب علمية مبنية على خطط وبرامج وسياسات وأولويات متفق عليها توصلنا إلى الأهداف بعيدا عن تجاذب المصالح وتناقض الصراعات'، وأوضحت المبارك إننا الآن أمام مفترق طرق 'الخيارات أمامنا محددة وواضحة، إما نستمر في ذات النهج المثير للتجاذب والتصعيد والخلافات على المبادئ والتفاصيل الذي أوصلنا إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والشلل الاقتصادي وتدني مستوى الأداء وإثارة روح الإحباط'، واستدركت: أو ننتقل بثقة وإيمان إلى الخيار البديل 'طريق التغيير وتصحيح المسارات كافة، بروح التفاؤل ومزخرف بالعمل الجاد، ومقطر بلبنات متماسكة من الوحدة الوطنية'.
وبينت المبارك أن الوطن للجميع، والكفاءة تحدد الاختيار 'وبنصوص دستورية نتمسك بها بعيدا عن المزاجية والانتهازية، وبمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص'، مؤكدة على أن نأخذ مسؤولية المبادرة للتغيير الذي أصبح واجب وطني، 'وعلينا مسؤولية البدء بانتهاجه كناخبين وقياديين ومواطنين'، ولفتت أن التغيير لم يعد أحد الخيارات المطروحة، 'بل هو الخيار الواجب اتخاذه، التغيير ليس في الوجوه، بل في النهج والسلوك والفكر والأطروحات، تغيير ينتشلنا من حالة التطرف والمصالح الضيقة والخوف على المستقبل ومن المستقبل'، مشيرة إلى أن الطريق ليس سهلا، ولكنه أنفع لنا جميعا، 'طريقا يعيد درة الخليج لأفضل مما كانت عليه، عنوانه العمل الجاد والرؤية الإستراتيجية الواضحة والخطط العملية ودولة القانون، لا دولة المصالح'.
ودعت المبارك الجميع قائلة: 'علينا أن لا نضيع الفرصة، بل أن نقتنصها لما فيه خير الكويت وشعبها، المستقبل وقرار التغيير بأيدينا، فليكن قرار لصالح التنمية والاستقرار، ولمحاربة الفساد والمفسدين، وقرارا باتجاه تحقيق رؤية سمو الأمير لكويت أفضل وتحويلها لمركز مالي وتجاري'.
وختمت أن يوم 16/5 يصادف الذكرى العاشرة لإعلان سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بإنصاف المرأة والدستور، 'فلتكن هذه الذكرى مناسبة رائعة لعرس ديمقراطي يدشن بداية جديدة، هو يوم المسؤولية الوطنية لخطوات جادة على طريق التغيير'.
عريف الندوة، الإعلامي عبد المحسن البرقاوي ذكر أن في اللحظات الأخيرة في عمر البرلمان 'عندما انحدر مستوى الحوار وتدنت المفردات، واستغلت الأدوات الدستورية لإدخال البلد في نفق مظلم، هنا كان لمعصومة المبارك كلمة وهي (معصومة يا كويت)'.
من ناحيتها، قالت أمين عام جائزة الكويت الإلكترونية منار الحشاش أن أغلبية المرشحين تبرز أطروحاتهم على الشباب، وعند وصولهم للبرلمان ينسون وعودهم، لكهنا تكدت أن المرشحة المبارك أوضحت أن المبارك دعمت الشباب عندما كانت على مقعد الوزارة، 'ودعمتني أنا شخصيا بإقامة مؤتمر، الدعم لم يكن لشخصي، بل كان لرفع راية الكويت'، مؤكدة في الوقت نفسه على وجود العديد من الشباب الكويتي المبدع الذي ينتظر الفرصة، 'نحن محظوظون بوجود قياديين ومرشحين مهتمين بقطاع الشباب، ونوعية مرشحين مثل معصومة المبارك، نتمنى أن نراها في المقاعد البرلمانية، لأنها أثبتت مواقفها المشرفة سابقا'.
بدوره، قال مدير منتخب الكويت الوطني لكرة القدم الكابتن أسامة حسين، 'على الرغم من أني لا تربطني علاقة شخصية بالمبارك كما إني لست من ناخبي الدائرة الأولى، لكني جئت لأثبت أن الكويت بحاجة لهذه النوعية من المرشحين'، مشيرا إلى أن كلمة سمو الأمير بمناسبة حل مجلس الأمة أكدت على حسن الاختيار، 'هي كلمتين ولكن تحمل معاني كثيرة، يوم السبت ليس لدينا خيار آخر'، وقال: إن لم تنجح هذه النوعية، فذنب الكويت برقبتكم'.
من جهته، عرّف عضو النادي العلمي الكويتي أحمد العلي بنفسه: أنا شاب أبلغ من العمر 17 عاما وشاركت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات العلمية والعالمية، مطالبا بتشجيع الشباب ودعمهم، 'أتمنى أن نلاقي هذا الدعم من د.معصومة إذا وصلت المجلس'.
 

الآن: محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك