بجلسة كشف 'الحجاب': لا صوت يعلو على صوت اللائحة

محليات وبرلمان

قراءة أولية في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي الذي بدأ اليوم

3538 مشاهدات 0


 

 

الجلسة الافتتاحية لمجلس الامة في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثالث عشر  أفرزت واقعا جديدا في أسلوب عمل مجلس الأمة وخصوصا فيما يتعلق في أسلوب إدارة الجلسات وهي القضية التي شكلت معضلة حقيقية امام الحكومة والنواب والتيارات المتحالفين معها منذ المجلس قبل الماضي فالرئيس جاسم الخرافي والذي وصل إلى الى منصبه بالتزكية كان من الواضح من خلال الكلمة التي القاها بعد تزكيته انه سيكون حاسما وصارما فيما يتعلق بتطبيق اللائحة الداخلية وخصوصا المواد المتعلق بإخراج العضو غير الملتزم باللائحة من قاعة عبدالله السالم .

كما بدا واضحا من نتائج انتخابات نائب الرئيس واللجان ان ثمة تحالفا يتشكل من النواب والنائبات الجدد يعمل كفريق واحد ضد من يسمون بنواب التأزيم وهو التحالف الذي يتوقع ان يلعب دورا مهما في تحديد وجهة المجلس الجديد .

الجلسة مرت بشد وجذب في بدايتها بشكل غير مسبوق إذ ابدى النائب مسلم البراك نقدا شديد اللهجة الى الحكومة على ضوء عدم تقديم الحكومة برنامج العمل الذي تنص عليه المادة ٩٨ من الدستور  الا ان الإشكالية كانت  في ان الدستور واللائحة الداخلية لا يتيحان اي عمل برلماني قبل الإنتهاء من إنتخاب مراقب المجلس وهو ما لفت الانتباه اليه النائب احمد السعدون .

وكان واضحا أن البراك يريد إرسال رسالة الى الحكومة والرئاسة والنواب الذين توعدوا البراك ضمنا بأن مهمتهم لن تكون سهلة وأن الاوضاع ستستمر على ما هي عليه طالما كان هناك قصور من قبل الحكومة والتيارات والنواب المتحالفين معها  .

القضية الأخرى التي فرضت نفسها على الجلسة الإفتتاحية كانت مسألة إرتداء النائبات للحجاب وتسجيل النائبين وليد الطبطبائي وعلي العمير تحفظهما على ذلك والمطالبة بإحالة الموضوع الى اللجنة التشريعية لابداء الرأي وكان غريبا الا تقوم النائبتين رولا دشتي وأسيل العوضي بالر د على هذا الإحتجاج وإكتفاءهما برد النائب صالح الملا الذي كان يعترض على عدم احترام قانون الإنتخاب الذي وصلت النائبتين للمجلس عن طريقه .

اما موضوع عدم إلتزام رئيس السن خالد السلطان بنص القسم الدستوري  وقيامه بإضافة فقرة في' طاعة الله' بعد الفقرة الثانية من القسم وهو ما اعتبره النائبين احمد السعدون وصالح الملا تغييرا في القسم يلزم السلطان بإعادة القسم كما حصل مع النائب حسن جوهر حينما نسى كلمة '' وامواله '' فأعاد القسم الا ان السلطان رفض ذلك رفضا باتا ما يجعل باب الطعن مفتوحا في صحة إنتخابات نائب الرئيس وكل انتخابات جرت في الجلسة الافتتاحية مفتوحا اذا كان الفرق بين صاحب المركز الاخير والذي بعده صوت واحد قد يكون للسلطان مع ملاحظة ان ان وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله كانا اول من اضاف فقرة تسبق القسم وكانت كالآتي '' بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله '' في اشارة منه ذات مغزى للامتعاض من انسحاب بعض النواب من جلسة القسم .

 لكن خالد السلطان وقبل أن تنتهي الجلسة طلب من الرئيس أن يعيد قسمه وقد أعاده دون أن يدخل فيه شيئا، وإن كان قد بدأه بديباجة معهودة تسبق القسم عندما يدلي به أو من هم من نفس التيار السياسي.

الجلسة الافتتاحية أنبأت بالكثير ولكن وكما يقال العبرة بما تخبئه الأيام من مفاجآت .

كتب المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك