متكي: بريطانيا 'تثير' الفتنة

عربي و دولي

قتلى وجرحى في اشتباكات 'طهران'

1279 مشاهدات 0


قتل 10 اشخاص وجرح ما لا يقل عن 100 اخرين في ايران بعد اشتباكات بين رجال الشرطة ومن اسمتهم وسائل الاعلام الرسمية 'بالجماعات الارهابية'.

وقال التلفزيون الإيراني إن 10 قتلوا في طهران السبت مع استمرار المواجهات وذلك في تصحيح لحصيلة سابقة ذكرت ان عدد القتلى هو 13 شخصا.

واعلن ان 'اعمال الشغب' التي شهدتها طهران السبت خلال التظاهرات الاحتجاجية اسفرت عن 10 قتلى واكثر من 100 جريح بينهم عدد من 'عملاء ارهابيين'.

ونفى التلفزيون انباء عن وقوع قتلى في مسجد بطهران أُضرمت فيه النيران خلال احتجاجات مساء السبت.

كما قالت محطة برس تي في الرسمية الناطقة بالإنجليزية إن 'مثيري الشغب' قد أضرموا النيران في محطتين للوقود وهاجموا نقطة عسكرية.

ومع استمرار الاحتجاجات وأعمال الشغب صعدت الحكومة الإيرانية وعلى لسان الرئيس محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية منوشهر متكي انتقاداتها للولايات المتحدة وبريطانيا.

فقد طالب نجاد البلدين بالتوقف عن ما اسماه 'التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده' وهو ما نفاه وزير الخارجية البريطاني ديفيد ماليباند.

أما متكي فعقد مؤتمرا صحفيا في طهران صباح السبت شن فيه هجوما حادا على بريطانيا واتهمها بالتدخل في الشأن الداخلي لإيران.

وقال متكي إنه تم اعتقال من وصفهما بمخربيْن من جماعة مجاهدي خلق المعارضة تلقيا تدريبات في العراق بهدف زعزعة اسنقرار إيران. وقال إن العقل المدبر وراء هذه العملية يقيم في لندن.

ومن جانبه رفض وزير الخارجية البريطاني ديفيد ماليباند 'بشكل مطلق فكرة ان يكون المحتجون في ايران مدفوعون من دول خارجية'.

كما حذر قائد الشرطة الإيرانية اليوم من أن قواته ستتصدى بحسم لأي أعمال شغب ذات علاقة بالاحتجاجات التي ينفذها متظاهرون بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية.

ونشرت صحف إيرانية نص رسالة قالت إن الجنرال إسماعيل أحمدي قائد الشرطة قد وجهها إلى المرشح المهزوم مير حسين موسوي وقال فيها إن 'رجاله سوف يواجهون بحسم' أي أعمال شغب جديدة.

وأضافت الرسالة ان الأوامر التي تلقتها الشرطة حتى الآن تمثلت في ضبط النفس تجاه المحتجين لكن هذه السياسة لن تستمر إذا تواصلت الاحتجاجات.

وشهدت العاصمة الايرانية السبت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المؤيدين لموسوي حيث استعملت الشرطة الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه لتفريق الحشود التي اجتمعت على خلفية نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

وافاد مراسل بي بي سي انه رأى رجلا يتعرض لاطلاق نار، وآخرين يصابون في اشتباكات مختلفة.

وقال الشهود ان سحب الدخان تصاعدت فوق ميدان الثورة حيث احتشد أنصار المرشح مير حسين موسوي في تحد للحظر الذي فرض على المظاهرات واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة والباسيج.

ويطعن المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ويدعو الى الغائها.

وكانت نتائج الانتخابات الرئاسية كما أعلنتها وزارة الداخلية منحت أحمدي نجاد 63 في المئة من أصوات الناخبين في حين أعطت منافسه موسوي 34 في المئة.

انتقادات لبريطانيا

ونسبت وكالات الانباء لوزير الخارجية الايراني قوله ان لندن اعدت منذ اكثر من عامين لمؤامرة لبلبلة الانتخابات الرئاسية الايرانية.

ونقلت الفضائية الايرانية الرسمية 'برس تي في' الناطقة بالانكليزية عن وزير الخارجية قوله خلال لقاء مع دبلوماسيين اجانب ان 'بريطانيا تتآمر ضد الانتخابات الرئاسية منذ اكثر من عامين'.

واضاف 'لقد لاحظنا وجود تدفق لاشخاص من بريطانيا قبل الانتخابات' مؤكدا وجود 'عملاء مرتبطين بالاستخبارات البريطانية'.

وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي هاجم لندن في خطبة الجمعة.

خاتمي

وحذر الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي المؤسسة الحاكمة في بلاده من خطورة تداعيات منع المظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات.

وأشار في تصريح لوكالة مهر شبه الرسمية 'ان منع الناس من التعبير عن مطالبهم عبر اساليب سلمية لديه عواقب خطيرة على البلاد'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك