تعليقا على عدم ترحيبه 'بالبرقع'

محليات وبرلمان

مقومات حقوق الإنسان: إدارة 'ساركوزي' بوليسية تقوم على الاستبداد والقمع

1200 مشاهدات 0


في تعليق على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قال أمام البرلمانيين الفرنسيين أن البرقع «ليس مرحبا به على أراضي الجمهورية» واعتبره «رمزا لاستعباد المرأة» قال د.عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان: النقاب حرية شخصية ودينية وتضييقكم على المسلمات هو الاستعباد والكفر بحقوقهن مستغربا أن يكون العهر لدى فرنسا حرية والطهر ممثلا بالنقاب رمزاً للعبودية ! 
وأكد في تصريح  لوسائل الإعلام أن  فرنسا التي يفترض أنها دولة أوروبية تقدس الحريات وحقوق الإنسان تواصل مسلسلاً من الانتهاكات للحقوق الإنسانية للمرأة المسلمة بداية من الحجاب الذي منع في المدارس وتسبب في حرمان بعض الطالبات المسلمات من التعليم ومروراً بالسعي لحظر النقاب بل والتلويح بطرد من ترتديه من فرنسا وكأن ساركوزي يدير دولة بوليسية تقوم على الاستبداد وقمع المخالف . 
وتابع إن كل المواثيق الدولية تحترم حق الإنسان في اختيار لباسه فكيف كفر ساركوزي  بما تدعي  فرنسا أنها تحترمه ؟!
ولفت بأن هذا ليس موقفنا نحن فقط بل هو موقف منظمة هيومن رايتس أيضا حيث جاء على لسان مدير مكتبها في باريس جان ماري فاردو أن «حظر البرقع لن يحقق للنساء الحرية وأن «هذا ليس من شأنه سوى وصم وتهميش النساء اللاتي يرتدينه وأن حرية التعبير عن القناعة الدينية وعن الرأي من الحقوق الأساسية».
وحث الدمخي المسلمين الفرنسيين على تنسيق جهودهم والعمل جماعياً لتصحيح مسار السياسة الفرنسية التي تضيق على حرياتهم الدينية من خلال التواصل بشكل متوازي مع دوائر التأثير في القرار الفرنسي ومع المنظمات الحقوقية والإسلامية مشدداً على أن المسلمين طالما خضعوا لهذا الاستبداد فإنه سيستمر ويتزايد بكل أسف .
وطالب الدمخي رؤساء الدول الإسلامية ومنظماتها بالضغط على فرنسا التي تربطها علاقات حيوية مع الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه لا تحترم عقائدهم ولا قيمهم الإسلامية !
كما ناشد بعض الرموز الإسلامية باحترام خيارات المرأة المسلمة والآراء الفقهية التي تعتبِر النقاب من الدين وعدم إعطاء فرصة للمصطادين في الماء العكر للاتكاء على تصريحاتهم التي تحتاج لإعادة نظر .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك